علّق عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس على الصواريخ التي تمكن الجيش اللبناني من وضع يده عليها جنوبا قبل انطلاقها إلى إسرائيل، مذكرا بأنّ هذا السيناريو كان قد حذّر منه تكتل "التغيير والاصلاح" مرارا، لافتا إلى أنّ المصطادين في الماء العكر كثر ولا يمكن حصرهم.

وفي حديث لـ"النشرة"، أعرب غاريوس عن تخوفه من أن يسعى البعض بعد فشل القضاء على المقاومة في غزة لتوسيع الجبهة انطلاقا من لبنان، ولفت إلى أنّ "لبنان مكشوف أمنيا وهذا ما يجعله مفنوحا على كل الاحتمالات". وأشار إلى أنّ "الحكومة تقوم بجهدها لتهدئة الوضع فيما قوى المعارضة تحاول زعزعة الاستقرار الداخلي بدل الالتفات للمخاطر الخارجية".
ورأى غاريوس أن اتهام "حزب الله" بالوقوف وراء الصواريخ تجن، واضاف: "اعتادوا إلصاق كل التهم بالحزب من دون دلائل وقرائن ليصبوا الزيت على النار ويساهموا أكثر فأكثر بضرب الاستقرار الداخلي".

 

إسرائيل دفعت ثمن تهوّرها الأمني في غزة
وعمّا اذا كانت اسرائيل بصدد شن عدوان قريب على لبنان، قال غاريوس: "اذا أرادت اسرائيل تسجيل خسارة أخرى ومتتالية فلتعتدِ على لبنان، علما أنّ قرارها هذا سيكون فرديا باعتبار أن الدول الكبرى لن تدعمها بخيار مماثل".
وأعلن غاريوس عن تأييده لما صدر عن أحد مسؤولي حزب الله بوقت سابق والذي قال أن انتصار المقاومة في غزة أجّل أي عدوان اسرائيلي على لبنان 10 سنوات، واضاف: "اسرائيل دفعت ثمن تهورها الأمني في غزة، وهي ستدفع ثمن أي خطوة قد تقوم بها باتجاه لبنان اليوم او في المستقبل."


سياسة العناد تهدف لمنع إقرار قانون الانتخاب
وتطرق غاريوس للمبادرة التي أطلقها "الحزب التقدمي الاشتراكي" لحلحلة الأزمة الداخلية، مؤكدا دعمه لهذه المبادرة الخيرة ولكل المبادرات التي تصبو للهدف عينه، لافتا إلى أنّ التكتل لا يزال ينتظر للاطلاع على فحوى هذه المبادرة وتفاصيلها لتتم بعدها دراستها بتأن، وقال: "اذا كان هناك ما ينقصها سنبلغ المعنيين واذا تم التوافق عليها من قبل الجميع لا مانع لدينا بالسير بها".
ولفت غاريوس إلى أنّ سياسة العناد التي تنتهجها حاليا قوى 14 آذار لها هدف أساسي، يقضي بمنع اقرار قانون جديد للانتخابات، معتبرا أن جمهور 14 آذار هو من سيحاسب قادته على عنادهم في صناديق الاقتراع... "فالكل اليوم مقتنع بأن معارضة الحكومة لا يجب ان تؤدي لمقاطعة كل مؤسسات الدولة وبالتالي تعطيل البلد".