الساعة الذكية هي عبارة عن ساعة يد محوسبة تؤدّي أعمالاً أساسية مثل الحسابات والترجمة والألعاب، وتعمل أيضاً على تشغيل تطبيقات الجوّالات والملفّات التصويرية، ولها خاصية الردّ على المكالمات الهاتفية عن طريق إتّصالها عبر البلوتوث بالهاتف الذكي.
أصبح الإتّجاه الذي تتّخذه التكنولوجيا الملبوسة مثيراً للإهتمام في الفترة الأخيرة. فالكثير من الناس بدأ يتفاعل معها بشكل طبيعي. وفي هذا السياق، تتنافس شركات عدّة في إطلاق ساعات ذكية في الأسواق في الفترة الأخيرة.
لكنّ المشكلة الرئيسة التي أثّرت في عدم إنتشار هذه الساعات هي أنها كانت تشبه الى حدٍّ ما ساعات الأطفال أو الساعات الفضائية، بحيث كانت تأتي فقط مربّعة الشكل ومصنوعة من البلاستيك، ولا تمتّ إلى الساعة التقليدية بأيّ صلة.
لكن مع تطوّر صناعة الشاشات، بدأت تظهر الساعات الذكية المستديرة الشكل، التي من المتوقّع أن تُحدث ثورة تكنولوجية في المستقبل القريب. ومن المتوقع أن تظلّ المنافسة قائمة بين الشركات في السنوات المقبلة للتطوير وإضافة مميّزات جديدة تجعلها رائدة في تقديم أفضل الساعات، بإعتبارها ستكون من إحدى الوسائل التي سيعتمدها المستخدم لتسهيل مهامه ووظائفه.
الميزات والفوائد
تختلف الساعات الذكية عن الساعات التقليدية التي تُستخدم فقط لمعرفة الوقت والتاريخ. فهي أشبه بكمبيوترات موجودة على معصم اليد. كذلك للساعات الذكيه الكثير من الإستخدامات التي تساعد في كثير من مجالات الحياة، فهي تتضمّن إمكانيات مثل الكاميرا، والخرائط والبوصلة والآلة الحاسبة وشاشة اللمس وقدرة القيام بالإتصالات ونظام الإستشعارعن بعد وجهاز مايكروفون وإمكانية الإتصال بالإنترنت عبر جهاز راوتر.
كذلك تحتوي الساعات الذكية على مستشعرات لقياس نبضات القلب وعدّ الخطوات، لإعطاء تقرير مفصَّل للمستخدم عن نشاطه الجسدي وعدد السعرات الحرارية التي يصرفها.
من جهة أخرى يمكن للساعات الذكية أن تقوم أيضاً بالترجمة الى كثير من اللغات ويمكن من خلالها لعب بعض الألعاب الالكترونية وتشغيل مقاطع الفيديوهات والصوتيات وإستقبال وإرسال الملفّات عبر البريد الإلكتروني. كذلك جُهزت بعض الساعات الذكية بنظام ملاحة "GPS" لمعرفه الطرق والأماكن.
أبرز العيوب
لكلّ تقنية عيوبها أيضاً. ومن أبرز عيوب الساعات الذكية هي أنّ شكلها غير تقليدي وحتى إنّ البعض يراه قبيحاً أحياناً، إضافة الى أنها غالية الثمن. ومن العيوب الأخرى للساعات الذكية أنها غير عَمَليه في بعض الأوقات، وذلك بسبب عدم مقاومتها للمياه وبطاريتها لاتدوم لفترات طويلة، وشاشتها حتى لو كانت متطوّرة، إلّا أنه من الصعب قراءتها في أشعة الشمس الساطعة.
( الجمهورية)