أكّد رئيس لجنة التسويق في نادي الحكمة طارق كرم أنّ «إستقالة نديم حكيم تعود الى العراقيل التي وُضعت دائماً في وجهه عند طرح أيّ مشروع» مشيراً الى أنّ «المشكلة في نادي الحكمة لا تُحَلّ إلّا بقرارٍ جريء من مطرانية بيروت بتنظيف الجمعية العمومية من الأشخاص المأجورين الذين يهتمّون لمصالحهم الشخصية الضيّقة على حساب مصلحة النادي».

 

وقال كرم: «لقد طرحنا مشروعاً حُلُماً بالنسبة لنادي الحكمة. نعلم أنّ الكثيرين قبلنا تحدّثوا عنه، سواءٌ أكانوا جادّين أم لا، لكننا كنا جادين للغاية وعرضنا على الناس المشروع والخطط التي نفّذناها.

 

عندما قدّمنا المشروع على جورج شلهوب، لاقينا قبولاً منه بعدما استشار ايضاً مستشاريه الماليين والقانونيين، إنما للأسف بدأت حملة داخلية وخارجية ضدّنا مليئة بالتشويه والإفتراء، وهذا الكلام في نهاية المطاف يُصيب كراماتِ الناس، فلا شلهوب ولا حكيم يقبلان بأن يتعرّضا للقدح والذمّ فيما يصرفان الأموال من جيبهما الخاص، وبالتحديد شلهوب في ما خصّ بناء مدينة رياضية ستكلّفه نحو 9 ملايين دولار».

 

وتابع: «عندما تحدّثنا عن المشروع الذي يؤمّن لنادي الحكمة الإستمرارية من خلال إستثمار مجموعة شلهوب الارض، كنا نتحدّث عن مشروع إحترافي لا مشروع هواة، لكنّ بعض المأجورين قاموا بدسّ إسم الراحل الكبير انطوان شويري، مع العلم أنّ العائلة ترفض إدخال إسمه في أيّ معمعة. وهذا ما يدلّ على حقدٍ دفين تارة، وإشاعة البلبلة حول إستعدادِ رجال اعمالٍ آخرين لبناءِ هذه القاعة تارة أخرى.

 

واعتبر كرم أنّ «الجميع سيندم على رحيل شلهوب وحكيم، فهما شخصان نظيفان عملا بكلِّ إخلاصٍ لنادي الحكمة. لكن في المقابل كان هناك بعض المتربصين شراً بالنادي، لا ينفكون عن الترويج للسلبية، في الوقت الذي كان فيه شلهوب وحكيم وجوزيف عبدالمسيح ومارون غالب وفؤاد أبو شقرا وأنا ندفع من جيبنا الخاص للحفاظ على مسيرة الفريق.

 

وعن خروج القوات اللبنانية قال كرم: «لقد اجتمعتُ بالدكتور سمير جعجع الذي قال لي إنّ القوات لم تخرج من النادي، إنما قرّرت مجموعة رجال الاعمال الممَثَلة ببيار كاخيا التوقف عن الدعم. كاخيا ساعد النادي الموسمَ الماضي بالمبلغ الذي وعد فيه لكنه ربما شعر أنّ العبء كبيرٌ إذ إنه دفع من جيبه الخاص فقرّر التوقف عن ذلك.

 

على العموم، أخبرني جعجع أنّه يملك مشروعاً يؤمّن إستمرارية النادي لخمس سنوات على الأقل لكنه يحتاج لبعض الوقت والآن جاءت إستقالة حكيم بعد خروج كاخيا، وهذه أخبار ليست في مصلحة الحكمة».

 

وأشار كرم الى أنّ القرار في قضية جوليان سيصدر بعد حوالى الاسبوع وسيكون لمصلحة نادي الحكمة، وقال: «قرار الفيبا سيعلَن رسمياً من معلوماتنا المُستقاة من المحامين الذين يتولّون القضية وسبق لهم أن تولّوا قضايا تخصّ أندية عريقة مثل ريال مدريد وغيرها، فإنّ وضع نادي الحكمة قويّ للغاية».

 

وتابع: «سيكتشف الجميع الكذب الذي مارسه الكثيرون ومنهم مَن ساعده على الرحيل، فنديم حكيم ليس شخصاً لا يفي بإلتزاماته، ولهذا السبب ايضاً سيقوم شلهوب بدفع المبلغ المكسور عن شهر واحد وهو 200 ألف دولار لفريقَي كرة السلة والقدم، وبذلك تكون المجموعة الحالية التزمت بواجباتها، وتكون الأرضية صالحة أيضاً لأيّ مجموعة جديدة ترغب بتمويل النادي في السنوات المقبلة».

 

وختم كرم حديثه بالإشارة الى أنّ شلهوب وحكيم مستعدان للعودة عندما تكون الأرضية صالحة للعمل، لكنّ «الوضع حالياً يحتاج لمعالجة جَذرية وحتى ذاك الحين سنكتفي بمساندة الفريق من المدرجات».