تحدث مسؤول حركة حماس في لبنان علي بركة عن جهود مصرية مكثّفة لاتمام التهدئة ووقف اطلاق النار خلال الساعات المقبلة، لافتا إلى أنه يتم حاليا البحث بالتفاصيل الأخيرة لاتفاق وقف اطلاق النار.
وفي حديث لـ"النشرة"، أوضح بركة أن هذا الاتفاق يتم وضعه بشروط المقاومة باعتبارها أثبتت قدرتها على التصدي لأي عدوان وحماية الشعب الفلسطيني، وقال: "شروطنا تقول بوقف العدوان تماما كما الاغتيالات والتخفيف من الحصار على القطاع وصولا لكسره".

 

نتانياهو سيدفع الثمن غاليا
واعتبر بركة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دفع وسيدفع ثمن عدوانه على غزة غاليا، مشيرا إلى أنّ من ظنّ أنّه باغتيال  القيادي في "حماس" أحمد الجعبري يكسب الانتخابات المقبلة تبين له بعد التجربة العكس تماما، فنتانياهو سيدفع غاليا الثمن من مستقبله السياسي. وأضاف: "ظن الاسرائيلي بأن غزة الحلقة الأضعف وبأنّه قادر على ارسال رسائل إلى لبنان وإيران من القطاع ليظهر قدراته وتفوقه العسكري... فكانت الأمور عكس ما يتمنى فهو لم يصمد أمام صواريخ غزة "البدائية".
وشدّد بركة على أن غزة والفلسطينيين دافعوا اليوم عن الأمة بأسرها وعن لبنان وايران وكل المسلمين، لافتا إلى أنّ "العدو الاسرائيلي سيعد ليس للعشرة بل للمليون قبل التفكير حتى بعدوان على لبنان أو ايران".


الظروف مؤاتية لتوحيد الجهود لمواجهة إسرائيل
وفيما رأى بركة أن الظروف حاليا مؤاتية عربيا واقليميا لتوحيد الجهود لمواجهة اسرائيل، أكّد أن كل الأمة وقفت الى جانب غزة في تصديها للعدوان، لافتا إلى مواقف "حزب الله" وايران وتركيا ومصر وكل الدول العربية.
وردا على سؤال، شدّد بركة على انّه لم يكن هناك في يوم من الأيام خلاف بين حركة "حماس" من جهة و"حزب الله" وايران من جهة أخرى حول مشروع المقاومة، لافتا الى ان الخلاف كان فقط على ملف واحد وهو كيفية معالجة الازمة السورية".