في الايام الماضية، غصّت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بخبر الاشكال الذي وقع اثناء عرض مسرحية “ما في متلو” في مسرح “جورج 5″. وردود الفعل التي نتجت عنه، بالاضافة الى اتهام القيمين على المسرحية بـ”سرقة” اموال الجمهور.

في هذا السياق، أكد مخرج “ما في متلو” ناصر فقيه في حديث لموقع “الجمهورية”، “اننا كفريق عمل لا نتعامل مع الناس مباشرة، انما نتعامل مع متعهدين يقومون بتنظيم كل الامور اللوجستية والمالية، ونحن نقوم فقط بعرض مسرحيتنا.”

واشار فقيه الى أن ما جرى لا دخل لنا فيه، موضحاً: “ان المتعهد يحدّد لنا المكان والزمان لعرض المسرحية ونحن نقدّم عرضنا ولا نتتدخل بأمور اخرى.”

وقال: “ضمن اطار جولتنا اللبنانية لهذا العام، اتفقنا مع متعهد بعرض مسرحيتنا على مسرح “جورج 5″ – ادونيس، ولدى وصولنا الى المسرح تفاجأنا بعدد من الجمهور يشتكي من عدم وجود مكيّف (AC) في الصالة، فإستدعينا المتعهد وطلبنا منه ان يعمل على ايجاد حل للموضوع، فوعد الجمهور بذلك.”

وتابع فقيه: “بدأنا بعرض المسرحية، وبعد عدة دقائق، بدأ قسم من الجمهور بالصراخ مطالبين بإصلاح المكيّف لأن الوضع لا يُحتمل، فأكمل فريق العمل المسرحية من دون التأثر بالاجواء. ولكن سرعان ما تطوّرت الامور وبدأ الحضور ينفعل بشكل كبير ويطالب المتعهد وادارة المسرح بالمكيّف، حتى خرجت انا شخصياً الى ارض المسرح وأمرت بإيقاف عرض المسرحية.”

واضاف: “قلت للموجودين اننا كفريق عمل “مشَوبين اكثر منكم”، اما ان نكمل المسرحية بهدوء او نتوقف عن العرض. فبدأ التصفيق في كل المسرح على وقع مطالبة الحضور بإكمال المسرحية.”

ولفت فقيه الى “انه اثناء عرض عادل كرم وعباس شاهين لدور مشجعي الرياضي والحكمة، اقدم عدد من الموجودين على التوجه بالشتائم والكلامات النابية بسبب العطل في المكيّف. فما كان منّا الا ان انسحبنا عن المسرح خوفاً على سلامة الممثلين.”

وشدد على ان “لا علاقة لفريق “ما في متلو” بإعادة الاموال الى الجمهور الذي طالب بإسترداد ثمن سعر البطاقة بسبب ما جرى، فهذه المسؤولية تقع على عاتق المتعهّد الذي نظّم الامور بأكملها.”

اذاً، المسؤولية لا تقع على عاتق ادارة فريق “ما في متلو” كما اوضح فقيه لـ”الجمهورية”، انما على المتعهد الذي نظّم الامور من الفها حتى يائها، فهل تُعاد الاموال الى اصحابها ام ستكون عملية احتيال من المتعهد؟!.

يذكر ان مسرحية “ما في متلو” ستُعرض مساء اليوم ضمن مهرجانات بصاليم، على ان تُعرض لاحقاً في مرجعيون وعدد من المناطق اللبنانية.

(الجمهورية)