أوضح وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي أن الهدف الأساسي للمبادرة التي أطلقها "الحزب التقدمي الاشتراكي" هو التأكيد على ضرورة التواصل بين مختلف الفرقاء سعيا لايجاد قواسم مشتركة ينطلقون منها لوضع حلول للأزمات التي يتخبط فيها البلد.

وفي حديث لـ"النشرة"، أشار العريضي إلى أن "لا ورقة وضعت للبحث بل عناوين اساسية ستطرح على مختلف الفرقاء انطلاقا من وجوب حفظ الاستقرار والسلم الأهلي، العودة للمؤسسات الرسمية والسعي للنهوض بالوضع الاقتصادي وغيرها من الملفات التي تبقى حتى الساعة محط خلاف". وقال: "سيجول أكثر من وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي على كل الفرقاء دون استثناء على أن نبدأ جولتنا عند رئيس الجمهورية".

 

نعرف حجمنا ودورنا ولا أوهام لدينا
وردا على سؤال، أكّد العريضي أن مبادرة "الاشتراكي" تأتي استكمالا لجهود رئيس الجمهورية وليس للقفز فوقها، وقال: "نحن نعرف تماما حجمنا ودورنا ولا أوهام في هذا المكان". وأضاف: "لا نتطلع لأن نكون بديلا عن أحد أو في موقع متقدم على أحد... ما نتطلع اليه هو فتح كوة في الجدار الذي بناه الفرقاء بين بعضهم البعض على امل أن نجد قواسم مشتركة ننطلق منها".
ولفت العريضي إلى أنّ "الحزب التقدمي الاشتراكي" خرج بالمبادرة باعتبار أن محاولة حلحلة الوضع القائم واجب عليه كما على باقي الفرقاء، وأضاف: "نحن نجد أنفسنا معنيين بأمن واستقرار البلد وبعدم ترك الأمور على ما هي عليه خاصة أن الأحقاد باتت تغرز بالنفوس لحد لم نشهده من قبل".
واعتبر العريضي أنّه واذا بقي الوضع على ما هو عليه فلا اطمئنان للحاضر أو المستقبل، لافتا الى أنّه اذا نجح الحزب بمبادرته يكون قد حقق انجازا في هذا الاطار، واذا لم يفلح يكون على الأقل قام بواجب وطني تحتمه الظروف الراهنة.

الربيع العربي وصل إلى فلسطين
وتطرق العريضي للوضع في غزة، مؤكدا على ما قاله رئيس الحزب وليد جنبلاط عن أن الربيع العربي وصل الى فلسطين على طريقته، لافتا الى ان الصمود الحاصل في غزة الى جانب المناخ العام العربي العام والدور المصري المهم الذي يحتاج لدعم وتثبيت بالاضافة الى الحركة العربية والدولية باتجاه غزة كلها عوامل تؤكد أن الربيع العربي حلّ هناك. وقال: "المطلوب دعم سياسي وأمني وعسكري وطبي واجتماعي لأهالي القطاع كما المطلوب الاستفادة من المناخ الحاصل عربيا باعتبار أن ما يقوم به الفلسطينيون اليوم ليس دفاعا عن نفسهم فحسب بل عن كل العرب دون استثناء".
ورأى العريضي أن الفلسطينيين اليوم استطاعوا أن يحققوا توازن رعب مع اسرائيل بالرغم من القوة التدميرية التي يملكها العدو، واضاف: "جعلنا الاسرائيليين ينزلون الى الملاجئ وواجهنا كل التكنولوجيا لديهم باللحم الحي فكيف اذا تم دعم أهلنا في فلسطين بما يلزم؟!"