رد وزير العدل اشرف ريفي على كلام السيد حسن نصرالله وقال في بيان:

مرةً جديدة يُطلق الأمين العام ل"حزب الله" مواقف أقل ما يقال فيها أنها تشكِّل إستخفافاً بالعقل والمنطق معتقداً بجدوى سياسة الهَوبرة وفرض المعادلات على اللبنانيين، ضارباً بعرض الحائط كل معايير الشراكة الحقيقية.

للسيد نصرالله نقول: زمن الغطرسة قد ولَّى، وإن ما عجِزتَ عن تحقيقه في العام 2008 لن تحققه اليوم وأنت تغرقُ في الرمال السورية محاولاً إنعاش حليفك النظام السوري المتداعي. وننصحك بأن تُعيد النظر بهذه السياسة وأن تحتكم إلى المصلحة الوطنية الحقيقية التي تقتضي بناء الجسور بين اللبنانيين لا فرض معادلات أوهام القوة والإستعلاء فأنت لستَ ولن تكون مرشداً للجمهورية كما يحلو لك أن تعتقد وتتصرف.

أما كلامك الذي تكرِّس فيه هذا أو ذاك من السياسيين كمعابرَ إلزامية لإنتخاب رئيس للجمهورية أو لغيرها من الإستحقاقات الدستورية فهو كلامٌ عفى عليه الزمن ، فلا معبر إلزامي لأي مواطن لبناني أو مسؤول إلا معبر الإحتكام للدولة والمؤسسات ودون ذلك فإن كل ما تقوله لن يتعدى مجرد دفع فواتيرٍ كلامية لحلفائك لا ترجمة عمليةً لها على أرض الواقع.

بعد ما رأيناه في وسط بيروت من رفعٍ ليافطات التحريض والفتنة، كان الأحرى بك ولو بحكم الحد الأدنى من الإلتزام بالإستقرار، أن تدعو إلى لغة العقل والتهدئة لا أن تختلق وقائع موهومة عن عزل أو كسر هذا أو ذاك من السياسيين فيما هم يتمادون في إستدراج مواجهةٍ طائفية لن ننجر إليها لإيماننا النهائي بالشراكةٍ الإسلامية المسيحية التي وحدها تحمي لبنان.

إن كلامك عن عدم صحة وجود طائفةٍ قائدة أو حزبٍ قائد هو كلامٌ نقيِّمه في الإتجاه الإيجابي . لكن القول يبقى قولاً حتى يقترن بالفعل ، بحيث تسلِّم سلاحك إلى الدولة التي يُفترَض ونقبل أن تكون الدولة القائدة والتي نحتكم إليها كلبنانيين باعتبارها الضمانة لنا ولأجيالنا ، الآن وفي المستقبل".