كشف موقع "ديبكا فايلز" الإسرائيلي عن أنّ زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بيروت ودمشق هذا الأسبوع ولقائه بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والرئيس السوري بشار الأسد، أتَت لتكشف عن بوادر الحلّ للأزمة السورية التي قرّرت الولايات المتحدة وروسيا وإيران إنهاءها.

ونقل الموقع عن مصادره، أنّ "ظريف قالها بوضوح لنصرالله والأسد: كما كنتما تثقان بإيران سابقًا ثِقا اليوم أيضًا. إننا نتطلع إلى مصالحكم في القرارات المتخذة. والدول الكبرى قررت إنهاء الحرب السورية"، وبالطبع قوبل كلامه بالإيجاب من كلا الطرفين.

وبعد الزيارة، إستأنف "حزب الله" سحب مقاتليه من سوريا بعد مشاركته لـ3 أعوام بالمعارك الدائرة هناك، فكانت الهدنة التي تمّ تمديدها ووقف إطلاق النار 48 ساعة في الزبداني وقريتين أخريين حتى يوم غد السبت، من أجل السماح بإخلاء جرحى المقاتلين من الزبداني ولدخول الطعام والمياه إلى المدينة، كذلك لتوفير الوقت للحزب من أجل تنظيم انسحابه.

وبحسب "ديبكا"، فقد تلقّى مقاتلو الحزب التعليمات ببدء الإنسحاب في اليوم التالي للقاء ظريف – الأسد، في إشارة أولى إلى أنّ الحزب يعود أدراجه إلى لبنان، فبعد الزبداني سينسحب من القلمون ودرعا وغيرها من المناطق. ونقل الموقع عن مصادر عسكرية واستخباراتية أنّ صباح أمس الخميس إنسحب موكب مؤلف من 200 شاحنة من مراكز للحزب ونقاط للجيش السوري من مدينة الزبداني. وضمّ الموكب ألف مقاتل، مع معداتهم المؤلفة من الأسلحة وصناديق الذخيرة والصواريخ والمدفعية الثقيلة.

وأشار الموقع إلى أنّ الحزب الذي أرسل 8000 مقاتل في سوريا، لم يحرز تقدمًا على خطوط الدفاع في الزبداني بالرغم من إرسال نصرالله لقوات النخبة "رضوان" منذ أسبوعين إلى المنطقة.

(Debkafiles - لبنان 24)