أكد رئيس الحكومة تمام سلام أن المنطقة العربية تشهد تطورات بالغة الخطورة تعصف بالدول وتهدد وحدتها وتماسكها، وتطاول الشعوب قتلا وتهجيرا وامتهانا للكرامات والمقدسات وتدميرا للمقدرات، لافتا الى أن هذه التطورات تضع لبنان والاردن أمام معضلتين اساسيتين: الأولى النزوح السوري الهائل الذي يعاني لبنان والاردن من تبعاته وأعبائه، والثانية هي المواجهة المباشرة مع الجماعات الإرهابية التي تمارس القتل، مدفوعة بأفكار تكفيرية غريبة عن قيمنا الدينية والأخلاقية.

وراى سلام في كلمة القاها في إفتتاح أعمال اللجنة العليا اللبنانية - الأردنية المشتركة ان مواجهة هذه الجماعات تحتم علينا عدم التهاون في التصدي الأمني المباشر لها، ولكن أيضا إتخاذ إجراءات عملية من خلال تبني نهج الإعتدال السياسي والإنفتاح الثقافي، وقال: "إنني أرى أن من بين أكثر الأسلحة فاعلية في هذه المواجهة، هو القضاء على الفقر والجهل اللذين يشكلان البيئة الخصبة التي تنمو فيها الافكار المتطرفة. إن هذا الأمر يرتب على اللجنة العليا في دورتها الحالية، مضاعفة الجهود لإرساء قواعد متينة للتعاون الإقتصادي والإجتماعي تستهدف المواطن الأردني واللبناني مباشرة لرفع مستواه الثقافي والإقتصادي والإجتماعي".

 

وكان سلام قد وصل الى عمان في زيارة رسمية للمملكة الاردنية الهاشمية للمشاركة في اجتماعات اللجنة اللبنانية - الاردنية المشتركة، ولقاء رئيس وزراء الأردن الدكتور عبد الله النسور. 

وكان في استقباله والوفد المرافق وزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومنة وسفيرة لبنان في الأردن ميشلين باز وسفير الأردن في لبنان نبيل مصاورة وأركان السفارة.

ويرافق الرئيس سلام الوزراء: اكرم شهيب، رمزي جريج، ميشال فرعون، رشيد درباس، عبد المطلب حناوي، نبيل دو فريج، ألان حكيم ووفد اداري واعلامي.