هي ليست بقصة جديد فاليوم "أمل" والبارحة "منى " وفي الغد "فاطمة" ...

هن لسنا بنسوة إنّما أطفال خطفهن الفقر والأوضاع الإقتصادية الرثة والجهل ، من أحضان دمية لأحضان زوج ، ومن مدرسة وكتاب لأسرة وطفل !

 

قضية زاوج القاصرات تنتشر بشكل مرضي ، وما من رادع ولا محافظ على حقوق "طفلة" تحوّلت لإمرأة ، فالمجتمعات العربية والمجتمع اللبناني بينها يعتبر أن سترة "البنت" بالزواج ويخاف من "بوار حالها" ...

كما أنّ الحالة الإقتصادية تجعل تزويجها للتخفيف من العبء أو ربما للظفر بصهر ميسور يساعد على الحياة ، أمرُ واجب !

 

وفي حين لا أرقام تظهر فعلياً عدد القاصرات اللواتي يزوجن قسراً ، أو ترغيباً ، غير أنّ الحالات التي تخرج وتصرح بما عانته تؤكد على الحضور القوى لهذا الزواج الذي هو أقرب للإغتصاب ...

فكل يوم نسمع قصة عن ضحية ، لنتساءل :

بأي شرع تزوج ابنة الثامنة والعاشرة وحتى الخامسة عشر ؟!

وأين القانون والوعي ؟

 

فإن كان لا يحق "للفرد" أن ينتخب قبل الثامنة عشر أو أن يحصل على شهادة قيادة ، فكيف يسمح بتزويجه !

وكيف يصمت القانون عن هذه الظاهرة التي تسلب الفرد حريته وجسده وطفولته ؟!

 

إن تزويج القاصرات هو إغتصاب لهن ضمن إطار قانوني شرعي ، إغتصاب أودى بحياة كثيرات حيث أن أجسامهن لم تتحمل العلاقة الجنسية ولا الحمل والولادة !