تجمعوا جميعاً ، لا ألوان سياسية تفرقهم ولا محاصصة طائفية ، حيث هم ما من عوني ولا مستقبل ولا حزب ولا تيار ، وما من مسلم أو مسيحي أو سني أو شيعي أو درزي ... ، كلّهم واحد عند رؤيتهم لا تفرق بين ابن "علي" و ابن "عمر" ، وابن "جورج" ...

هم شباب الوطن ، حركة عفوية منظمة لا مآرب سياسية لها ، ولا مطامح بالسلطة ، أُطلقت "بفوضى النفايات" ، وبتراكم ملفات الفساد ، هم رفضوا للبنان أن يتحول على يد سياسييه إلى لبنان "الزبالة" ..

رفضوا المقترحات الكارثية والموبوءة ، والمطامر المؤقتة والحلول "التسكيجية" !

وأيقنوا أن الفساد (مش 8 ولا 14 ) الفساد هم الطبقة السياسية بأكملها من الزعيم الأكبر حتى الأصغر ، فخرجوا عن التبعيات وأكملوا تحركم الذي سبق وأطلقوه وهتفوا اليوم ضد كل الكراسي " الشعب يريد إسقاط النظام " .

 

هذا الشعار الذي صرّحوا به منبراً وجمهوراً تلا المطالبة بإستقالة وزير البيئة ، فالمشنوق وعلى الرغم من "ضعف الأداء" إلا أنّه وحده  ليس المسؤول وإنّما كل الأقطاب مسؤولة عن النفايات ، وعلى الرغم من إمكانية إعتبار البعض شعار إسقاط النظام شعاراً مبالغاً وغير مبرر ، غير أنّ الأزمات التي أدخلت لبنان بها هذه الحكومة "الزبالة" ، تجعلها فاقدة للصلاحية وهي التي قد خسرت سابقاً شرعيتها .

 

شباب الحملة لم تتراجع عزيمتهم تناوبوا اليوم على الكلام بثقة وجرأة فهم أصحاب حق ، فقالوا كل ما يدور في ذهن الشعب وأهمه  "غاب عامل سوكلين يوم طلعت ريحتنا ، غبتوا شهور ما اهتمينا " ، وأسمعوا أصواتهم للمجلسين الغائبين ، وإتجهوا لبلدية بيروت مطلقين عليها لقب "الحرامي " ..

 

حملة طلعت ريحتكم ، لم تتوقف ما زالت على الأرض رافضة ما قبل به السياسيين من نتانة ومن حلول "مريضة"

مقترحة مخططات عملية ومنطقية تحوّل النفايات من أزمة إلى حل لكثير من الأزمات ، ومن عبء لعجلة إقتصادية مستدامة !

 

هذه المقترحات كان ليرحب بها أي سياسي عاقل يخاف على الوطن أكثر من جيبته ، ولكن في لبنان ، يغرق الوطن والسياسين في النفايات لأجل صفقة مشبوهة وتمديد !