أكّد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب آلان عون أنه "بانتظار الاعلانات الرسمية للترشيحات ومسار الامور في الشهر المقبل فإن كل شخص يقوم بواجبه ويخاطب الزملاء الحزبيين ونتكل على الله " أضاف: "الموضوع ليس مرشح تسووي او توافقي لان الموضوع ليس شخصيا فقط، بل يتعلق بالرؤية حول الحزب في المرحلة القادمة، اذا اختلفت الاراء تحصل معركة انتخابية، وبالتالي اذا حصلت معركة اشعر ان لدي فرصا واقعية للفوز".

حول تاجيل تسريح القادة العسكريين، قال عون: "يوجد مشكلتين كبيرتين، الاولى مشكلة سياسية، فما حصل هو بمثابة رصاصة الرحمة على اي فرصة تفاهم سياسي اليوم ليسيّر الحكومة ومجلس النوب وغيره، علما اننا حاولنا اتخاذ بعض الوقت الاضافي لحصول الاتصالات من اجل التوصل الى مخرج يكون مقبولا من الجميع، الا انه بمجرد حصول هذا التسرع بالقرار بشكل الكوموندوس او تهريب اخر الليل كانت النتيجة واحدة انه نسف فرصة التفاهم السياسي. أما المشكلة الثانية، وهي الأخطر فهذا ضرب كامل لكل المسيحيين كمكوّن سياسي اساسي في هذا البلد، وان ارادتكم اليوم لا تحترم في الاستحقاقات وفي كل ما يعود لكم في هذا النظام السياسي، هذا الشعور هو عند كل الناس وليس عند التيار فقط".

وأشار عون إلى أن التكتل يواجه مشكلة مع كل القوى السياسية، فقال:" يوجد تفاهم ضمني بين معظم القوى السياسية انه قبل نضوج تسوية اقليمية نريد ترك كل الواقع كما هو في هذا البلد.

لم ندخل نحن في هذا المنطق، اصطدمنا في المرة الاولى بهذا الامر عند التمديد لمجلس النواب اول مرة والتعينيات الامنية وبعدها الثانية والثالثة، نحن لا نسلم بقدرية اننا عاجزين عن القيام باي شيء في هذا البلد، وهذا ما حصل في مشكلة النفايات".

 

أضاف: "كان يفترض على الحكومة وكل القوى السياسية ان تتحمل مسؤوليتها لايجاد حل لمشكلة النفايات، وهي مددت للواقع القائم واوصلتنا الى المأزق اليوم. بالتاكيد نحن لا نختار قائدا للجيش ليكون طرفا، وحتى عندما يتم تعيين مدير عام قوى امن داخلي ولو بارادة كتلة المستقبل نعتبر انه سيصل الى القيادة ويتصرف بمعزل عن عواطفه او قناعاته السياسية، وهذه هي حال اللواء بصبوص واللواء عباس ابراهيم، وهذه حال اي قائد للجيش حتى لو كانت تسميته تاتي بشكل اساسي من مرجعية طائفية ولكنه سيكون قائدا لكل الجيش وسيتعاطى مع الجيش كمؤسسة، وهكذا ننظر الى رئيس الاركان لكل الجيش اللبناني.

وأكد عون " أن قرار تاجيل تسريح القادة العسكريين هو قرار تحدي وتهميشي لما كنا نطالب به، يوجد كسر لارادة المسيحيين من خلال هذا القرار بهذا الشكل وبهذه الطريقة.

أضاف:" نريد ان نكرس اعراف التعاطي مع بعضنا في هذا البلد بشكل مختلف، وهذه ازمة خطيرة لا تطال فقط التيار الوطني الحر بل تطال ايضا المردة والكتائب اللبنانية والجميع، لان هذا ما يحصل مع التكتل اليوم علما انه هو اكبر قوة مسيحية في هذا البلد".

حول الإستحقاق الرئاسي قال: "الازمة اليوم والتي بدات في 2014 صارت ثلاثية الابعاد في رئاسة الجمهورية وفي الحكومة وفي مجلس النواب، اليوم اكثر مرة وصل هذا الاشتباك من الشراكة بين المسيحيين والاخرين في البلد الى اوجه، وتتم ترجمته في كل تلك الاستحقاقات.

رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون هو الممثل الأساسي للمسيحيين، ولكن يوجد اليوم خلاف في مجلس النواب والوزراء ومواصفات الرئيس، وإذا العماد عون لم يستطع أن يربح شيئاً من هذه المعركة، بالرغم من تحالفاته الصلبة في الوطن وحجمه كزعيم ، كيف نستطيع تحصيل حقوقنا لاحقاً؟" وأضاف: "النائب سليمان فرنجية يعبر ايضا انه يجب ان يكون للمسيحيين رئيس جمهورية ذو معايير وصفات معينة، حتى القوات اللبنانية في اعلان النوايا سلمت بهذا المبدأ وهي متفقة معنا عليه".

ولفت عون إلى "ان يخسر تكتل التغيير والاصلاح والتيار الوطني الحر هو خسارة للجميع، واذا لم ننجح بحجمنا وتحالفاتنا ان نحقق شيئا اشك ان يتمكن احد من بعدنا تحقيق شيء.

المسيحيين هم عنصر اساسي في هذا البلد ويجب المحافظة عليهم، لا يبقى لبنان عندما يفقد المسيحي او المسلم، وبرايي ما زال هذا البلد ناجحا على المستوى الاجتماعي الا انه فاشل على المستوى السياسي".

وفي الختام لفت عون إلى أن الشارع وارد في خياراتنا وتحركاتنا. لا اعتقد ان خيار الاستقالة مطروح من الحكومة في الغد، الحكومة مشلولة.