كشفت مصادر لبنانية مطلعة لصحيفة "الوطن السعودية" أن "حزب الله" ما زال يبحث عن عدد من عناصره فقدوا خلال الفترة الماضية خلال المعارك مع المسلحين في بلدة الزبداني السورية، مشيرة إلى أن 25 عنصرا من الحزب الطائفي، بينهم قيادات ميدانية، يعتبرون في عداد المفقودين.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريحات إلى "الوطن" إن قيادة الحزب لا تملك أي معلومات عن المفقودين، وما إذا كانوا قتلى ويحافظ الحزب بجثثهم، أم هم مخطوفون ويريد المسلحون أن يساوموا عليهم نظير تحقيق مكاسب.

وأضاف: إن المخطوفين يشكلون ضغطا كبيرا على القيادة التي أعطت تعليمات مشددة للقادة الميدانيين بضرورة البحث عنهم ومحاولة تخليصهم إذا كانوا مأسورين، مهما كلف ذلك، أو استعادة جثثهم، في حال مقتلهم.

وتابع بالقول: إن عددا من أهالي هؤلاء الجنود راجعوا مسؤولين في الحزب لمعرفة مصير أبنائهم، وإن القيادة قدمت لهم تطمينات بأن سلامة وحياة أبنائهم تأتي في المرتبة الأولى قبل أي شيء، واستدرك أن سياسة الوعود والتهدئة لم تعد تجدي مع ذوي المقاتلين، خصوصا مع تزايد عدد القتلى وسط عناصر الحزب، كما جاهرت أعداد كبيرة منهم برغبتها في عودة أبنائها، وعدم مشاركتهم في القتال.

وكان قرابة 185 من مقاتلي الحزب قد هربوا خلال الفترة الماضية من مواقع القتال، ورفضوا الاستمرار في المواجهات، وعادوا إلى مناطقهم، ما أثار المخاوف داخل قيادة الحزب من احتمال تحول الأمر إلى ظاهرة، لا سيما في ظل النقص الكبير الذي تواجهه في إقناع مزيد من الشباب بالمشاركة في جبهات القتال لذلك بادرت إلى إرسال مناديب عنها لاعتقال الهاربين، وإعادتهم من جديد إلى صفوف القتال، إلا أن ذويهم رفضوا تلك الإجراءات وحملوا أسلحتهم وهددوا بقتل المناديب، ما دفع القيادة العليا للحزب إلى التدخل وتهدئة الأمور، خوفا من خروجها عن السيطرة.

(الوطن السعودية)