قال عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري لـ"الجمهورية": "كنّا نتمنى ان ينجح مجلس الوزراء بإنجاز التعيينات خصوصاً في موقع القيادات الامنية، ولكن بما انه لم يتمكن من ذلك، فالشغور في موقع القيادات الامنية، ولا سيما في موقع قيادة الجيش، خط احمر، وبالتالي القرار الذي اتخذه وزير الدفاع هو خيار الضرورة، والذي لا بد منه".

واعتبر حوري انّ "لأيّ فريق سياسي الحرية في التحرك والتعبير عن الرأي، ولكن في ما خصّ الجيش وفي ظل هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها البلاد يجب ان يَتنبّه الجميع الى انّ التحرّك مظهره وكأنه ضد الجيش، وهذا أمر مرفوض".

وهل انّ قرار التمديد الذي يؤيّده الرئيس سعد الحريري كَسر الجرة بينه وبين العماد عون وقضى على ايّ إمكانية للتواصل بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، أجاب حوري: "قرأنا وسمعنا من وسائل الاعلام انّ 22 وزيراً من أصل 24 وجّهوا التهنئة لقائد الجيش العماد جان قهوجي. وبالتالي، هناك إجماع وطني على تأييد هذه الخطوة في ظل الشغور في موقع رئاسة الجمهورية. وبالتالي، مِن طَرفنا لم نكن في أي وقت من الاوقات نحاول ان نكسر الجرة، العماد عون مُطالَب ببعض الواقعية وبتغليب المصلحة الوطنية على ايّ مصلحة اخرى، واذا كان لا بد من النزول الى الشارع فلينزل طلباً لإصلاح الكهرباء التي تولّى وزراؤه حقيبتها في السنوات السبع الاخيرة، أو للأمور الحياتية والمعيشية التي تهمّ الناس، ولا ينزل الى الشارع لتعقيد الامور أكثر وتأزيمها".