عبرت مصادر أمنية لـ"الجمهورية" عن ارتياحها للوضع عقب قرار التمديد. وقالت انها لم ترصد ايّ "مزاج شعبي" يمكن ان يقود الناس الى الشارع بل على العكس فهو خيار مرفوض من الأكثرية لأسباب اجتماعية واقتصادية وأمنية بالغة الدقة والأهمية بعدما تحكّمت القرارات السياسية بالملف من جوانبه المختلفة في مرحلة يحتاج فيها الجيش الى الدعم العسكري والمعنوي في آن ويحتاج البلد الى كثير من الهدوء والاستقرار ليتفرّغ الجيش الى المهمّات الكبرى المكلّف بها.

وقال مرجع أمني بارز لـ"الجمهورية" انّ البلاد على مسافة من تحوّلات إقليمية سياسية وأمنية ودبلوماسية كبرى، يمكن ان تنعكس على الساحة اللبنانية التي عليها ان تكون مستعدة لاستيعاب ما هو سلبي من هذه الإستحقاقات وملاقاة ما هو إيجابي.

ورحّب بما وَفّره قرار تأجيل التسريح من استقرار على مستوى القيادات الأمنية والعسكرية جميعها، والتي تبذل جهوداً مضنية لمواجهة الإرهاب بعمليات "استباقية" لم تكن ممكنة لولا حجم التنسيق غير المسبوق في ما بينها، مُلمّحاً الى العملية الأمنية التي نجحت بتنفيذها المديرية العامة للأمن العام بتوقيف انتحاري وآخر كان يسعى الى تجنيد أمثاله في إطار مجموعة ارهابية تمّ تفكيكها قبل ان يكتمل تشكيلها، من دون ان يستبعد ما يمكن ان تقود اليه التحقيقات في هذه العملية من تحديد هوية أشخاص يعملون في الإطار التخريبي عينه في إطار مجموعات صغيرة باتت تحت المراقبة المشددة.