يستمر «منتخب لبنان» بتحضيراته اليومية استعداداً للمباراتين الوديتين مع «العراقي» في 26 الحالي و «الفلسطيني» في 31 منه على «ملعب صيدا البلدي»، قبل المباراة الأهم التي ستجمعه مع «الكوري الجنوبي» في 8 أيلول المقبل على «استاد المدينة الرياضية» ضمن الجولة الثالثة للتصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة إلى «مونديال روسيا 2018»، و «كاس آسيا الإمارات 2019».
ويتابع المدير الفني لـ «اللبناني» المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش الأمور بهدوء وتمعّن، بعد أن دخل جيداً في أجواء الكرة اللبنانية وجال على تدريبات الفرق وأندية الدرجة الأولى لمتابعة المزيد من اللاعبين، خطوة خطوة، ما يعني أن الأمور لن تقف عند هذا الحد بل سيواصل اختبار المزيد منهم للوصول إلى تشكيلة قد تؤدي الغرض المطلوب منها، خصوصاً أن المهمة أمام «الكوري» تبدو صعبة للغاية وأن التحضير يجب أن يكون على أعلى مستوى لهذه المباراة.
وانضمّ إلى «المنتخب» في اليوم الثاني من تدريباته كلّ من معتز بالله الجنيدي (الذي قد يعود إلى «الأنصار)، وخضر سلامي ما يعزّز الآمال في تدعيم الصفوف بلاعبين يعول عليهم الجهاز الفني للوصول بهم وبالتشكيلة المحلية إلى حالة من الانسجام والتفاهم، خصوصاً أن المرحلة الأولى التي تستمرّ لغاية الجمعة المقبل قبل أن يدخل الفريق في معسكر لم يتحدّد مكانه حتى اللحظة، وإن كان الاتجاه لإقامته في بحمدون، هذه المرحلة يُراد منها خلق شيء من التوازن بغياب المحترفين الذين قد لا يكون البعض منهم عماد التشكيلة الأساسية إذا أثبت المحليون جدارتهم خلال فترة الإعداد.
وينتظر الجهاز الفني نور منصور وخليل خميس للإبلال من إصابتين طفيفتين ويقوم بمراقبتهما بدقة، في الوقت الذي التحق فيه محمد حيدر بالتدريبات بعد أن شفي من الإصابة التي تعرّض لها مطلع حزيران الماضي، وأبعدته عن المباراتين أمام «الكويتي» و «اللاوسي»، كذلك
يخضع للاختبار الحارس حسين حمزة (20 سنة)، الذي يلعب مع «هاغابورعغ أش بي كي» السويدي للدرجة الثانية.
منتخب الشباب
على صعيد آخر، خسر «منتخب الشباب» مباراته الودية أمس الأول أمام «تفاهم الأفارقة» بهدفين نظيفين، وكانت التجربة مفيدة للمنتخب على صعيد الاحتكاك، خصوصاً أن الفريق الإفريقي الذي يشرف على تدريبه المدرب بسام زبيب يضمّ لاعبين من أندية ساحل العاج ومالي وغينيا، وعلى جانب من الخبرة والمهارات العالية بحيث باتوا تحت أنظار مسؤولي الأندية والأجهزة الفنية ومن المتوقع إبرام تعاقدات مع بعضهم بأسعار قد تكون في متناول الجميع.
وسجل للفريق الإفريقي إيريك في الشوط الأول وسافاني في الشوط الثاني.
ويخوض «تفاهم الأفارقة» مباراته الثالثة أمام «شباب الساحل» على «ملعب الشرق» في فرن الشباك الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم وستُقام على كأس مدرب حراس مرمى «الساحل» الراحل سميح الرباب.
أندية الدرجة الأولى
تواصل أندية الدرجة الأولى استعداداتها للموسم الجديد في ظل حالة من التروي يعتمدها المسؤولون بشأن التعاقدات الجديدة إما لضعف الإمكانيات أو للوصول إلى لاعبين يكونون على المستوى العالي، في الوقت الذي تدور مفاوضات بين عدد من هذه الأندية حول لاعبين محليين معروفين لم تثمر حتى الساعة عن أي شيء.
على صعيد اللاعبين الأجانب، فقد وصل أمس الغاني مايكل كوفي الذي من المنتظر أن يشارك في أول تدريب للفريق اليوم، وقد يكون الصفقة الثانية لـ «الأنصار» نظراً للمقوّمات التي يتمتع بها، خصوصاً أن رئيس النادي نبيل بدر يسعى لتأمين كل الإمكــــانيات بهدف التــــعاقد مع لاعبين أجنبيين يكونان على أعلى مستوى إلى جانب الأرجنتــيني غالان.
بدوره، ألغى «العهد» فكرة استقبال أحد اللاعبين البرتغاليين الذي كان من المنتظَر أن يصل أمس الأول للخضوع للاختبار، وتبين أن اللاعب أخلف بوعده ولم يحضر في الوقت المحدّد، فألغت إدارة النادي الفكرة من أساسها.
«النبي شيت» * «الراسينغ»
وبالنسبة للمباريات الودية، فقد واصل «النبي شيت» مبارياته الودية ولعب أمس مع «الراسينغ» وتغلّب عليه (3 ـ 2)، وسجّل له باقر يونس ومحمد أبو عتيق وعلي بزي، ولـ «الراسينغ» الرومانيان اندريه والكس.
وأشرك محمد الدقة مجموعة من لاعبي فريق الأمل إضافة الى أبو عتيق في البداية، ثم لعب علي بزي في أواخر المباراة، بينما خاض «الراسينغ» المباراة بكل لاعبيه بمن فيهم الرومان الثلاثة، ومع ذلك فقد استفاد الفريق البقاعي وبدا في حصد النتائج الإيجابية لكونه كان أول الفرق التي باشرت الاستعدادات للموسم المقبل.
«بنك بيروت»
أخرجت «ركلات الترجيح» فريق «بنك بيروت» من «بطولة آسيا بكرة الصالات» المقامة في إيران، وحرمته من تحقيق انجاز الوصول إلى دور نصف النهائي الذي ذهب إلى فريق «نفط الوسط» العراقي بشكل دراماتيكي.
قدّم الفريق اللبناني أداءً مميزاً في الشوط الأول وأنهاه لمصلحته (3 ـ 1)، عبر البرازيلي رودولفو دا كوستا وأحمد خير الدين وكريم ابو زيد. لكن الفريق العراقي استطاع الشوط الثاني تسجيل ثلاثة أهداف متتالية قبل أن يعادل أبو زيد النتيجة (4 ـ 4)، لينتهي الوقت الأصلي ومن ثم الإضافي بهذه النتيجة، والذهاب إلى «ركلات الترجيح» التي ابتسمت للفريق العراقي (3 ـ 2).
بعد المباراة، أشاد مدرب «بنك بيروت» ديجان دييدوفيتش بأداء لاعبيه الذين قدموا بطولة جيدة وخرجوا مرفوعي الرأس من دون أي خسارة خلالها في الوقت الأصلي، وأعطوا كل ما عندهم وأكثر. كذلك توجّه بالتهنئة إلى فريق «النفط» ومدربه هيثم متمنياً لهم التوفيق في نصف النهائي.
وختم دييدوفيتش أن التركيز الآن هو على «الدوري اللبناني» والمحافظة على اللقب للسنة الثالثة على التوالي.