لم يمر يوم منذ بدء المعارك في الزبداني إلا ويحيط شبح الموت بعنصر من عناصر "حزب الله"، لكن ما صدم ويصدم حتى جمور الممانعة أن في هذا الأسبوع الأخير شهدت الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع تشييعا لعدد كبير من العناصر فاق الـ 12 "شهيدا" خلال 48 ساعة.

هذا الأمر إستدعى تساؤلات كثيرة حول هذا الأمر بين أوساط المؤيدين لحزب الله"، خصوصا أن البروباغندا الإعلامية التابعة للإعلام الحربي خفت وتيرتها أيضا بعد بداية المعركة في الزبداني بفترة وجيزة.

وربما هذا الأمر يعود إلى قلة الخبرة التي يملكها الشباب الذين تم ترحيلهم إلى القتال في الزبداني بعد المعارك الأخيرة التي كسرت شوكة النظام السوري وحزب الله.

فهذه المعلومة قد تكون حقيقية لكن ما غاب عن النشطاء الإعلاميين والميدانيين أن "حزب الله" في الزبداني لا يقاتل "داعش"،أي أنه لا يقاتل الدخلاء مثله إنما يحارب الجيش السوري الحر الذي هو من أبناء هذه المنطقة، فكيف لدخيل لا يعلم ممرات منطقة وتجاويفها كما إبنها أن ينتصر عليها؟

وللتأكيد على هذا التحليل أجرى موقع لبنان الجديد حديثا مع الناشط ورئيس مكتب السياسي "لواء حلب المدينة" الأستاذ ياسر ابراهيم اليوسف الذي لفت إلى أن "حزب الله لم ولن ينتصر في أي معركة سابقة وحتى في هذه المعركة لن يفلح" وأشار إلى أن السبب "يعود لأنهم يقاتلون في أرض ليست أرضهم"، وأضاف "الزبداني محاصرة ومن يقاتل..يقاتل حتى الرمق الأخير" وتابع " الشباب همتهم عالية جداً و دفاعهم هو دفاع عن الأرض و العرض ضد محتل وغريب" .

وتعليقا عما كان ينشره الإعلام الحربي من إنتصارات لفت إلى أن هذا الموضوع فقط لرفع معنويات مقاتليه في ظل الخسائر التي يضطرون إلى مواجهتها يوميا وما يعلنون عنه إعلاميا ويدعون أنه إنتصارا ما هو في الواقع إلا سيطرة على مناطق صغيرة جدا.

والجدير بالذكر هنا أن هذه الإجابة نفسها التي قالها أحد العاملين في مجال الإعلام الحربي التابع لحزب الله. وانطلاقا من هنا نوجه سؤالا إلى الأمين العام لحزب الله ألا أنه لماذا زج جنودك في حرب مع أبناء سوريا الذين لا هم بمتطرفين ولا بمتشددين؟

سؤال ننتظر إجابته..