ليس غريباً أن يصادف ميلاد مؤسس موقع جنوبية والصحافي في جريدة البلد ، الكاتب علي محمد حسن الأمين في الأول من آب ، ولا أن يتزامن ميلاده بعيد الجيش ، فالكل جنود أحدهم يحمي الوطن سلاحاً والثاني قلماً ..

 

علي الأمين ابن بلدة شقرا الجنوبية ، وابن العلامة السيد محمد حسن الأمين المشهود له بأفكاره التجددية وبنظرته الحضارية للإسلام ..

علي الأمين ورث عن أبيه النظرة المتحررة ، والإتزان الفكري ، والكلمة الراجحة ...

 

في 1 آب من العام 1966 ولد هذا الكاتب ، الذي سخر قلمه لمواجهة المحدودية التي اتسم بها الجو الشيعي ، فرفض فكرة الثنائية ، وعمل على تأسيس مناخ شيعي مثقف ينتمي للوطن أولاً و أولاً و أولاً ...

 

مسيرة علي الأمين لم تكن سهلة ، ففي بلد لا يقبل الثقافة المغايرة يصعب على الكاتب أن يواجه الواقع ، غير أنّ كاتبنا لم يستسلم ...

 

تعرض السيد علي الأمين لكثير من المضايقات ففي العام 2014 دخل مجهولون إلى منزله وحطموا محتوياته وعبثوا فيه ، غير أنّ سليل الأسياد لم يوجه إتهاماً في حينها إلى أحد تاركاً للتحقيق أن يأخذ مجراه  ..

كما واجه الكثير من التهم التخوينية من "الصهيونية" وصولاً إلى "شيعة السفارة" ...

 

هذه التهم لم توقف قلمه ولم تقف عائقاً أمام موقفه المعارض لحزب الله ، لا سيما في معركته على أرض سوريا ...

 

ميزة السيد علي الأمين ليست في قلمه الحر فقط ، بل أيضاً في شخصيته "المتميزة" ، فعلى الرغم من كل نجاحه الإعلامي يمتاز بنكهة التواضع والعفوية ، وبهدوء واتزان متناسقين ، حتى تكاد تنسى في حضرته أنك أمام هذا الكاتب ، فلا يتجلى لك غير "علي" الإنسان  ..

 

في عيدك (سيد علي محمد حسن الأمين ) لك منا من موقع لبنان الجديد ... أجمل وأحبّ تحية

وليظل عمرك قلماً شامخاً حرّاً يواجه نهج الخضوع والتبعية