يجذب «رالي لبنان الدولي» في نسخته الـ38 العديد من الأسماء العربية والدولية التي ستتأهب للمنافسة على المسارات المعبّدة التي يتميز بها هذا الحدث عن باقي راليات البطولة الإقليمية، والذي يُقام بين 4 و6 أيلول المقبل.
وبعدما تمّ تأكيد مشاركة القطري ناصر صالح العطية بطل الشرق الأوسط للراليات 10 مرات في الرالي، سيكون على لائحة المتنافسين شقيقه الأصغر خليفة، الذي بدأ مسيرته مطلع العام الحالي مع رالي قطر الدولي الـ 39 حيث تمكّن من الصعود إلى آخر عتبة على منصة التتويج، علماً بأن القطري عبد العزيز الكواري «فورد فييستا آر آر سي» أكد في حديث إلى اللجنة الإعلامية في الرالي أنه لن يشارك بسبب عدم حصوله على التمويل وبانتظار قرار موافقة الداعم وزارة الشباب والرياضة في قطر. كذلك تحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة السائق السعودي يزيد الراجحي، في وقت تمّ تأكيد غياب الفرق الإماراتية عن الحدث للعام الثالث على التوالي حيث سيغيب الشيخ خالد القاسمي «سيتروين دي أس3 آر آر سي»، إضافة إلى أعضاء فريق «أبوظبي للناشئين».
وتبرز المشاركة القطرية أيضاً مع السائق خالد السويدي الذي عاد بدوره إلى البطولة الأم العام الماضي بعد غياب دام حوالي عام ونصف العام، خلف مقود سيارة «فورد فييستا آر، آر، سي» ليحتل في رالي بلاده المركز الخامس، ليعود ويكرر النتيجة ذاتها في «رالي الكويت»، قبل أن يتقدم للمركز الرابع في «رالي شيراز». كل هذه الإنجازات حققها السويدي مع ملاحه جون هيغينز ما سمح له باحتلال المركز الثالث في الترتيب العام المؤقت للسائقين بـ32 نقطة.
ومن المرجح مشاركة السائق الشاب راشد النعيمي الذي يكتسب دروس الخبرة والكيلومترات في عامه الأول الكامل في الشرق الأوسط، على الرغم من أن المشاكل «تطارده» خلف مقود سيارته الـ «ميتسوبيشي لانسر إيفو 10». فهو بداية اضطر للانسحاب من «رالي قطر» بعد نهاية المرحلة العاشرة، بسبب تسرب الوقود من الخزان. وفي الكويت لم يكن الحظ حليفه أيضاً إذ أُبعد السائق «العنابي» بعد خط النهاية، بسبب حصوله على مساعدة غير قانونية. أما في «رالي شيراز» فتبدلت الأمور، حيث تمكن النعيمي، الذي استعان هذه المرة بالملاح الإيطالي نيكولاس أرينا، المتوج بطلاً لملاحي الشرق الأوسط مع الراحل القطري مسفر المري العام 2010، بدلاً من الإماراتي عارف محمد، فتمكن من الوصول إلى خط النهاية في المركز السابع والأخير.
ويملك النعيمي في رصيده 6 نقاط تأهله لاحتلال المركز الـ11 في الترتيب العام للسائقين، يحتل أيضاً المركز الرابع بين سائقي سيارات المجموعة «ن» بـ18 نقطة.
ومن الكويت تبرز مشاركة السائق صلاح بن عيدان مع ملاحه فيلي أوسلاج على متن «ميتسوبيشي لانسر إيفو 9»، علماً أن بن عيدان قرر هذا العام التخلي عن مقود سيارة الـ «فورد فييستا آر 5» التي قادها العام الماضي من أجل الانتقال إلى سيارة مصنفة ضمن المجموعة «ن». ولا شك في أن رهانه كان صائباً إذ بفضل احتلاله للمراكز الرابع والسابع والسادس توالياً في «راليات قطر والكويت وشيراز» نجح في كل مرة في اعتلاء صدارة سائقي المجموعة «ن»، ليحصد 75 نقطة بالتمام والكمال في صدارة هذه المجموعة، حيث بات المعادلة الأصعب هذا العام، كما سمحت له هذه المراكز بحصد 26 نقطة واحتلال المركز الخامس في الترتيب العام المؤقت للسائقين متساوياً مع القطري خليفة صالح العطية.
بن عيدان يقف حجر عثرة أمام طموحات مواطنه مشاري الظفيري، بطل الشرق الأوسط للمجموعة «ن» في العامين الماضيين، فهذا الأخير عانى على متن سيارته الـ «إيفو 10» من العديد من المشاكل منذ مطلع العام الحالي، حيث غاب عن رالي قطر بعدما اعتذر في اليوم الأخير لأسباب شخصية، مع العلم أنه كان يتوجب أن يجلس إلى جانبه الملاح الأردني فراس علوه، ليعود مع ملاحه مبارك الظفيري وينسحب في «رالي الكويت» إثر تضرر مبرد المياه. كما لم تكن الحال أفضل في «شيراز» إذ مرة جديدة لم يشاهد السائق الكويتي خط النهاية بسبب ارتفاع حرارة المحرك وهي مشكلة ناجمة عن الحادث الذي تعرّض له في بلاده.
وللمرة الثالثة على التوالي بدّل الظفيري الملاح فكان هذه المرة الأردني عماد جمعة إلى يمينه في المقعد الساخن. ولكن ما يميز الظفيري عن أقرانه من العرب أنه شارك هذا العام في «راليي الربيع وجزين» بهدف اكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة على المسارات المعبدة قبل استحقاق «رالي لبنان الدولي».
وكانت الألمانية إديث وايز مع ملاحتها اليونانية فيكي بساراكي (إيفو 9) حاضرة بقوة هذا العام في أفضل تمثيل للسائقة خلف المقود، فهي تمكّنت في قطر من احتلال المركز الثامن الأخير، لتكرر النتيجة ذاتها في الكويت ولكن هذه المرة من أصل 11 سائقاً شاهدوا خط النهاية. في وقت لم تسمح لها اللجنة التحكيمية في «رالي شيراز» بالانطلاق بسبب عدم قانونية حزام الأمان.
وأكدت وايز للجنة الإعلامية في «رالي لبنان» أنها ستعمد إلى استئجار سيارة مع فريق «موتورتيون» اللبناني الذي يديره روجيه فغالي، علماً أنها حققت أفضل نتيجة لها على المسارات المعبدة العام الماضي باحتلالها للمركز السابع بين سيارات المجموعة «ن» والمرتبة الـ17 في الترتيب العام. كما نالت كأس السيدات.
وهكذا اكتفت وايز، التي تسعى للمشاركة في «رالي لبنان» للمرة الثامنة في مسيرتها، إلى زيادة رصيدها من النقاط (33) في الترتيب العام المؤقت لسائقين سيارات المجموعة «ن»، حيث تحتلّ مركز الوصافة خلف بن عيدان.