خاص موقع Mtv

"مسار جلسة مجلس الوزراء مرهون بأداء رئيس الحكومة تمام سلام الذي هو أمام تحدٍّ كبير وهو ابن البيت اللبناني الكبير" بين ما قاله النائب ابراهيم كنعان صباح اليوم في حديثٍ إذاعي وبين العبارة التي تردّدت على مواقع التواصل الاجتماعي واصفةً رئيس الحكومة تمام سلام بـ "الداعشي" فارق كبير.

  فإذا كان مناصرو التيّار الوطني الحر يملكون قضيّة حقّ، من وجهة نظرهم، فإنّ أسلوب خوضهم لمعركة "استعادة الحقوق" يجب أن تبقى في إطارها العقلاني وتبتعد، خصوصاً، عن الخطاب الطائفي الذي يتردّد في الأيّام الأخيرة، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو على لسان ناشطين عبر وسائل الإعلام، لا سيما الكلام عن إهانة سلام للمسيحيّين، وهو كلام مرفوض ولا يمتّ، خصوصاً، الى ماضي التيّار الوطني الحر، الذي رفع طويلاً لواء العلمانيّة، بصلة.   وإذا كان من حقّ وزيرَي التيّار الوطني الحر ونوّابه، ومن خلفهم ناشطيه، أن ينتقدوا أداء رئيس الحكومة أو مواقفه، فما لا يجوز أبداً هو الانحدار في الخطاب الى مستوى يذكّر بالخطاب الذي كان سائداً في الحرب اللبنانيّة، والى درجة يوصف بها أكثر السياسيّين السنّة اعتدالاً بـ "الداعشي"!