نادراً ما يصرّح رئيس حزب الوطنيّين الأحرار دوري شمعون، من دون أن يتناول، بالانتقاد القاسي والتعابير اللاذعة، العماد ميشال عون.
وردّاً على سؤال "الجمهورية" لشمعون عمّا إذا كان سيلبّي دعوةَ عون للنزول الى الشارع بما أنّ الدعوة موجّهة إلى جميع المسيحيين؟ فأجاب: "أنا بَطّلت كون مسيحي بما أنّ الدعوة صادرة عن عون".


وسأل: "هل هذا وقتُه في الظرف الذي يمرّ فيه البلد مع كلّ المصائب في الداخل وبغِياب رئيس الجمهورية وفي ظلّ حكومةٍ بالكاد تسير، نأتي اليوم ونعرّض الشعبَ اللبناني للتعطيل ولمشاكل إضافية هو بغِنىً عنها. هذا تحرّك غير مسؤول كلّياً".

وعن حقوق المسيحيين المهضومة سألَ شمعون: "مَن الذي يأكل حقوق المسيحيين، غير المسيحيّين أنفسِهم؟ هذا الماروني الذي لم يعرفوا بعد كيف ينتخبونه، فهل الحقّ على الشيعة أم على الدروز، "شو هالحكي"؟ فنحن لسوءِ الحظ "دودُنا مِن عودِنا".
وقال: "هناك قضايا حياتية تهمّ الشعب، وبمجرّد إقفال شارعٍ ما نخَسّر البلد ملايين الدولارات".


أضاف: "لا أرى أنّه خطأ مميت عدمُ تعيين مَن يريده عون، فهذا الأمر ليس حاجة ملِحّة لا يستطيع البَلد العيشَ من دونِها. والديموقراطية ليست موضوعاً نستفيق عليه عندما نشاء ونَسحبها من جَيبنا ونصبح ديموقراطيين بين ليلة وضحاها، في حين أنّ هناك قضايا حياتية ملِحّة ليست ضد الديموقراطية. الديموقراطية هي لخدمة الشعب وليست لتحضير "خازوق" له.

ورأى أنّ عون لا يريد إنجازَ الاستحقاق الرئاسي بل يريد أن يكون هو الرئيس فقط، واعتبَر أنّ الاستفتاء ليس وقته الآن، فكلّها أمور تعرقِل مصالحَ المواطنين".