وزنه لا يزيد عن كيلوغرام واحد فقط، وأما ملمسه فيشبه الحلوى الهلامية وتملؤه التجاعيد. مع ذلك فالدماغ هو أقوى وأكثر أعضاء الجسد إذهالا.. ولكن عندما يعمل بشكل جيد.   ولكن عندما لا يعمل بشكل جيد، كوقت إصابته بمرض الزهايمر مثلا، فالنتائج قد تكون محبطة.   انظروا هنا.. الدماغ على اليسار طبيعي أما الدماغ على اليمين فمصاب بمرض الزهايمر المتقدم.   هذه جهة مختلفة للدماغ.. انظروا كيف يتقلص حجمه وتتوسع فيه مناطق السوائل، هذا هو مرض الزهايمر وهو يشل القدرة على التفكير والتخطيط. وإذا نظرتم هنا على الحُصين hippocampus فهو يتقلص ويتجعد.. فهذا الهيكل يساعدنا على تشكيل ذكريات جديدة وهو أول الأجزاء تضررا.   كيف يحدث هذا كله؟ يبدأ الأمر في قشرة الدماغ، حيث مليارات من خلايا الدماغ تتصل بتريليونات من الطرق لخلق هذه الغابات من الخلايا العصبية. هذه الشحنات الكهربائية الصغيرة تنقل إشارات بسرعة فائقة خلال كل خلية عصبية إلى تقاطع يسمى التشابك العصبي Synapse، حيث مواد كيميائية تسمى بالناقلات العصبية تقفز عبر الفجوة حاملة معها الإشارات للمزيد من الخلايا العصبية، وعندها تولد الذاكرة.   ولكن في مرض الزهايمر تبدأ قطع بروتين اسمها أميلويد بيتا بالتجمع. بينما يبدأ بروتين آخر يسمى بـ”تاو” بالانهيار مؤديا لترسبات وتشابكات تمنع الإشارات والمواد الغذائية من المرور، متسببة ببدء موت الخلايا وفقدان القدرة على خلق ذكريات جديدة وتدهور القدرة على التفكير والتخطيط، ما يؤثر على الشخصية والسلوك.