أكّد النائب عن حزب "الكتائب" ايلي ماروني أنّ نواب قوى الرابع عشر من آذار لا يقاطعون المجلس النيابي بل جلسات اللجان التي تشارك فيها الحكومة، لافتا الى أن البيان العام لقوى "14 آذار" والذي صدر مؤخرا كان واضحا في هذا الاطار.

وفي حديث لـ"النشرة"، استهجن ماروني الحديث عن أن قوى "14 آذار" بمقاطعتها اللجان تعطّل البلد، وسأل: "كيف يجرؤن على حديث مماثل وهم يعون تماما ان البلد على حافة الانهيار وعلى كل المستويات نتيجة ادارتهم الفاشلة لكل الملفات"؟

 

ألا يضرّ بالبلد سقوط الشهداء؟
وسأل ماروني: "ألا يضر بالبلد سقوط الشهداء وتأمين الحكومة الغطاء للمجرمين؟ ألا تضر بالبلد الانتهاكات اليومية للحدود والسيادة اللبنانية؟ ما هو الضرر اذا قاطعنا اللجان وهي قادرة على الانعقاد في غيابنا؟". وأضاف: "نحن أصلا لم نقاطع الجلسات العامة للمجلس".
وذكّر ماروني بأن الفريق الآخر وفي السنوات القليلة الماضية احتل الساحات وعطّل أعمال المواطنين وقاطع الحكومة والمجلس "فكيف يتحدث اليوم عن أننا نحن من نعطّل البلد".


هل يحفظ العماد عون أمننا؟
وردا على سؤال، توجه ماروني لرئيس كتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون والذي حمّل قوى "14 آذار" مسؤولية تعطيل البلد من خلال مقاطعة اعمال اللجان، فسأل: "هل يحفظ العماد عون أمننا كي نتمكن من التوجه الى المجلس النيابي والمشاركة بأعمال اللجان؟"
ووصف ماروني حديث العماد عون الأخير خلال اجتماع تكتله عن قضية اللواء الشهيد وسام الحسن بـ"المضحك والمعيب" في آن، واضاف: "أي عاقل يتهم القتيل بجريمة قتله!". ورأى أنّ "ما يقوله العماد عون ليس مستغربا باعتبار أنّه يرى بكل محاولات الاغتيال التي تطال فريقنا مجرد مناورات فيما يشدد على أن محاولة اغتياله وحدها كانت جدية".

 

كل الطرق سالكة أمامنا لاسقاط الحكومة
وعن الخطوات الجديدة التي ستتخذها المعارضة لاسقاط الحكومة، قال ماروني: "اجتماعاتنا مفتوحة ومتواصلة وكل الطرق سالكة أمامنا لاسقاط الحكومة بخطوات تصعيدية آتية"، ولفت إلى أنّ موقف المجتمع الدولي من هذه الحكومة بدأ يتغير بعد اقتناعه بأنّها عبء يتوجب التخلص منه وبأنّها تعطي أفظع صورة عن الفراغ الحاصل لأنّها عدوة نصف اللبنانيين.
وعن امكانية مقاطعة جلسة الحوار الوطني التي دعا اليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 29 الحالي، قال ماروني: "الكتائب لم تقاطع الرئيس ولا موقف نهائي من الجلسة ولكن ماذا ينفع اذا شاركت الكتائب وغاب باقي فرقاء 14 آذار.. فطاولة الحوار ليس هدفها جمع الكتائب الى قوى 8 آذار".