أعربت أوساط سياسية اغترابية في واشنطن عن اعتقادها ان الحدود اللبنانية- السورية شرق لبنان وشماله، قد تشهد "فوضى عسكرية لا مثيل لها خلال منتصف تموز المقبل وما بعد ذلك، بحيث ستتعرض القرى اللبنانية الشرقية الحدودية السنية والشيعية والمسيحية الى اضطرابات وقلاقل وهجمات كر وفر مسلحة، بين جماعات "حزب الله" و"حركة أمل" الشيعيين من جهة و"جبهة النصرة" و"الجيش السوري الحر" وبعض شراذم تنظيم "داعش" من جهة اخرى، فيما قد تشهد تلك المناطق تدخلاً لألوية الجيش اللبناني بالمدفعية والصواريخ وأحيانا بقذائف المروحيات. إلا أن قيادة الجيش أبلغت جميع من يهمهم الأمر في الداخل والخارج ان قواتها لن تخوض معارك برية مع الارهابيين بشكل مباشر، بل سيقتصر دورها الاساسي على حماية اراضي لبنان واللبنانيين".

وكشفت الأوساط نفسها لصحيفة "السياسة" الكويتية، عن أن “عشرات الأطنان من الاسلحة الاميركية الفتاكة وصلت الى تركيا والاردن واسرائيل تمهيداً لتسليمها دفعة واحدة (وليس بالتقسيط حسب البنتاغون) إلى المعارضات المسلحة المعتدلة، وسيشرف مع السلطات التركية والاردنية على عمليات التسليم هذه قادة من المعارضة السياسية في الخارج، الذين بدأوا منذ الاربعاء الماضي يتخذون احتياطاتهم في تركيا والاردن لتسهيل عمليات التسليم هذه، التي ستبدأ مفاعيلها تظهر بداية في منطقة القلمون امتداداً الى مرتفعات الجولان جنوباً وصولا الى ريفي دمشق الشرقي والجنوبي اللذين شددا الخناق خلال الاسبوعين الماضيين على قلب العاصمة والمقار الحكومية والعسكرية والاجنبية فيها، إضافة الى القصر الرئاسي المتوقع له ان يصبح هدفا قريبا جدا لصواريخ وقذائف الثوار".

ونقلت الاوساط الاغترابية القريبة من "المجلس العالمي لثورة الارز" ورئاسة “الاتحاد الماروني العالمي” في الولايات المتحدة عن مسؤولين اميركيين في واشنطن ونيويورك قولهم، ان “أكثر من أربعة آلاف مقاتل سوري ولبناني ومن دول مختلفة أنهوا تدريباتهم العسكرية على ايدي ضباط اميركيين واتراك واردنيين، وهم بانتظار الاوامر للالتحاق بالجبهات الداخلية السورية، بحيث ان ملفات حلب وادلب ودرعا ومعظم القلمون ستقفل قريبا متى تسلم هؤلاء المتدربون أسلحتهم المتطورة، التي من بينها: اسلحة مضادة للطائرات، وقذائف فتاكة ضد الدبابات والدروع والتحصينات، ما يحمل على التفاؤل باقتراب حسم المعركة من نهايته في وقت لا يتجاوز نهاية العام الجاري".

وأعربت الاوساط عن اعتقادها ان "حظوظ بشار الاسد وأفراد عائلته واقربائه وقادة حزبه العسكريين والامنيين والسياسيين والاقتصاديين، بدت خلال الاشهر الاربعة الماضية قليلة جداً، وان التكهنات والتسريبات بشأن استقبال هؤلاء في موسكو أو طهران أو أي مكان في العالم ليست دقيقة، كما ان مسألة تقسيم سوريا وقيام دويلة علوية– شيعية على طول الساحل تشمل العاصمة دمشق مسألة ميتة، لأن لا تقسيم في المنطقة حتى لو كان أكرادها باتوا يسيطرون في شمال العراق وسوريا وأماكن أخرى منهما على المجال الكافي لانشاء دويلتهم المهددة باستمرار من تركيا قبل غيرها".

(السياسة الكويتية)