أوضحت مصادر قيادية في الحزب "التقدمي الاشتراكي" لصحيفة "للواء" أن "سلسلة الاتصالات التي قام بها رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط إما مباشرة أو عبر مبعوثيه الى الدول والقوى الإقليمية المؤثرة والفعّالة في سوريا مع فصائل المعارضة السورية لتطويق ذيول حادثة "قلب لوزة" وبناء تفاهمات حول كيفية التعاطي مستقبلاً مع الوضع الدرزي سواء في إدلب أو في الجنوب السوري، أفضت إلى نتائج إيجابية، وترجمت ميدانياً في إدلب من خلال محاسبة المسؤولين عن الحادثة، والتفاهم مع "جبهة النصرة" حول سبل تأمين الأمن في القرى الدرزية ومحاولة تلافي ما حصل".

 

وأشارت إلى أن "جنبلاط لمس من العاهل الأردني وقيادة المملكة كل التعاون والإيجابية، وكانت الآراء متفقة على ضرورة العمل الحثيث والسعي المستمر لتعزيز الوحدة الوطنية في سوريا ولا سيما في المناطق الجنوبية المتاخمة للأردن".
 


وأكدت تلك المصادر على أن "المحادثات والاتصالات لتحييد السويداء أثمرت أجواء ارتياح قياساً بالظروف التي مرّت بها الأسبوع الماضي، وأن النتائج مشجعة وستظهر تباعاً في ظل التأكيد أن خيار تحكيم منطق العقل والمعالجة السياسية بعيداً عن المواقف الانفعالية والمتهورة هي الضمانة الفعلية لحماية الدروز وعدم جرّهم إلى معارك دموية".