في ظلّ هذه التطورات نجحت الإتصالات لتطويق المخاوف من حصول فتنة في منطقتَي درعا والسويداء بعد انسحاب الجيش السوري النظامي من المنطقة الفاصلة بين المنطقتين.

وقالت المصادر إنّ الاتصالات أثمرَت نوعاً من التطمينات التي أطلقَها قائد «جيش اليرموك» أكبر فصائل المعارضة السورية المنتشر على تخوم السويداء بشّار الزعبي الملقّب «أبو فادي» الذي اعتبَر «أنّ تحرير اللواء 52 كان من الإنجازات العسكرية المهمّة للثورة السورية، في اعتباره ثاني أكبر الألوية المقاتلة، وكان يشَكّل خطراً كبيراً على الجبهة الجنوبية، لِما فيه من أعتدة عسكرية ومعدّات قتالية وقوى بشَرية، كما أنّه يشَكّل البوّابة الشرقية لدمشق. فتحرير درعا من هذا اللواء هو بداية فتح طريق دمشق، وليس كما يقول البعض فتح طريق السويداء».

وقال: «إنّ السويداء ليست هدفاً عسكرياً للمعارضة السورية، فهي محافظة سوريّة وأهلُها سوريون، ولا أحد يمكنه التفريق بين السوريين، لا بشّار الأسد ولا غيره. وأمام أهل السويداء خيارات واضحة، إمّا «داعش» والنظام، وهما عملة واحدة، أو الوقوف مع أحرار سوريا، فالنظام سيقدّمهم وقوداً لـ»داعش» كما فعلَ في الحسكة».

وحذّر أبناءَها ممّا سمّاه «المخطط الإيراني» في المنطقة، والذي ينفّذه النظام السوري، بعد أن أدخلَ مجموعات من مقاتلي «داعش» إلى السويداء، بهدف تحويلِها كوباني أخرى لاستدعاء التدخّل الدولي إليها».