من الغريب أن يجلس وزير على كرسيه في الوزارات اللبنانية وباله مع المواطن اللبناني ، إن الوزير إلياس أبو صعب إستطاع منذ اليوم الأول لتعيينه وزيراً أن يسرق الأضواء من الجميع ، فهو لم يخطفها عن قصد .

 

 فخلال سنتين من توليه منصب وزير التربية والتعليم العالي حقق إنجازات تربوية وتعليمية كبيرة ، لا يشبه بو صعب غيره من الوزراء الذين وصلوا إلى سلطة متجاهلين حوالي 4 مليون نسمة و 10 كلم مربع مسؤولين عنهم .

 

جال بو صعب كعادته مع كل بداية للإمتحانات الرسمية على المدارس للإطمئنان على سير الإمتحانات ،إضافةً إلى مركز سرطان الأطفال سانت جود في الجامعة الأمريكية في بيروت ومركز ذوي الإحتياجات الخاصة في كورنيش المزرعة والغريب في الموضوع هو زيارته إلى سجن النساء في بعبدا حيث تقوم سجينة على الشهادة الرسمية رغم ظروف السجن المزرية متأثراً بها ولوضع السجن لأن ما رآه لا يتحمله إنسان ورغم هذه الظروف أصرت على إجراء الإمتحان .هي فتاة كأي فتاة في لبنان رغم ظروفها أرادت أن تكون قوية رغم الظروف القاهرة فهي نموذج لكل لبناني .

إن الوزير بو صعب بحنكته وذكاءه قام بالعديد من الإنجازات فهو الذي قال ما بحب فوت بشغلي ويقول فشل فيا.

فهل يعقل أن يكون هدف الوزيرأبو صعب هدفا لا يمت إلى الإنسانية وواجباته، إنما فقط من أجل كسب محبة الشعب لأجل البقاء في كرسيه؟

طبعا،هذا الأمر ليس مستبعدا نسبة لتاريخ وزرائنا على مر التاريخ فما قدم رجل دولة وقام بكامل واجباته ومن هنا لا يسعنا سوى السؤال ما هي الحقيقة الخفية الكامنة وراء مبادرات أبو صعب الإنسانية؟