لأول مرة في تاريخ معارك حزب الله، نشهد هذا الزخم في الإستعراضات الإعلامية ، من إطلالات مكثفة للأمين العام السيد حسن نصرالله للحديث عن معركة جرود عرسال ، ثم الهمرجات الإعلامية للإعلام الحربي وصولاً إلى زيارة رئيس الهيئة الشرعية مرتدياً البذة العسكرية إلى جرود عرسال كما قيل .

وإن تمعنا جيداً في هذا الموضوع نجد أنّ هذه الصورة انتشرت بعد يوم على إعلان الحزب عن سقوط تسع عناصر حسب بيان الإعلام الحربي ونقلت مصادر أخرى سقوط أكثر من 14 عنصراً في يوم واحد ..

وبعيداً عن الحديث أنّ هذا الأمر من أساليب الحرب النفسية المعتمدة في الحروب من أجل تحسين معنويات الجنود خاصة إذا كانوا قد مروا في فترة من الإحباط .

 إرتأينا أن ننقل وجهة  نظر مجاهدي وجمهور حزب الله عما يدور في ذهنهم عندما يرون هذه الصورة، فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا إذاً ، ماذا تعني هذه الصورة لحزب الله؟

هل هي من أجل رفع المعنويات أم لها دلالات أخرى؟

يجيب العنصر في حزب الله(م.ح) عن هذا السؤال بالقول : إنه مجرد النظر إلى هذه الصورة يعني أن القادة في حزب الله قبل العناصر ويعني أنّ القائد وابنه لا يعتبران أرواحهما أغلى من روح أي عنصر معهم . 

وأما العنصر (ح.س) يقول : "هذا معناه أنّ المعركة لن تنتهي وأنّ القادة متهيئون للقتال أيضاً ، فحزب الله فريق واحد  ليس فيه أيّ تفرقة بين قائد وعنصر ."

ويرى أحد مناصري الحزب هذه الصورة بمجرد النظر إليها انها تعني "الجرود النا وقدرنا ناخدها ولو شو ما عملتو رح ننتصر"

هذا كلّه والمعركة لم تحسم بعد لكن السؤال الذي يبقى عالقاً :هل هذه الهمرجات الإعلامية من أجل تغطية الحزب لخسارته في سوريا فحوّل الأنظار إلى جرود عرسال وغيرها؟