إستنكرت كتلة المستقبل اشد الاستنكار الكلام الخطير والمعيب، والمستهزئ بعقول اللبنانيين الذي صدر عن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والذي قال فيه بوضوح: "انه اما ان تنتخبوا الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، واما ان يؤجل الأمر إلى اجل غير مسمى، والله اعلم كم يطول هذا الامر"، ومضيفاً: "ان اخترتم العماد تنحل المشكلة ويصبح لدينا رئيس، وتمشي عجلة البلد، وان لم تختاروه يعني أنكم لا تريدون حلاً".

 

واعتبرت الكتلة بعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة انه بهذا الكلام الصريح والعلني قد ظهر من يعطل الجمهورية ومؤسساتها ويخطف رئاستها، وبالتالي انكشف بوضوح من يتحمل مسؤولية ما تتعرض له البلاد من تراجع وفوضى".

 

ورأت إنّ هذا الموقف الذي هو بحجم الفضيحة الوطنية والسياسية المدوية يعبر عن ثلاثة أمور في آن واحد، أولها حجم الأزمة التي يعيشها حزب الله مما اضطره للهروب إلى الأمام والايغال في ارتكاب الخطايا من خلال هذا الموقف المكشوف والذي يمثل استكباراً على جميع اللبنانيين، وثانيها استمرار تغليبه لمنطق الدويلة من خلال إمعانه في تهشيم صورة الدولة وكرامتها وهيبتها، وثالثها استمراره في تنفيذ الأجندة الإيرانية التي تحاول العمل على استتباع لبنان وشعبه ودولته من خلال تعطيل الاستحقاق الرئاسي والإصرار على إيصال مرشح بعينه يكون أسيراً لحزب الله ومنقاداً وتابعاً للنظام الإيراني والذي يستخدمه هذا الأخير كورقة في مفاوضاته الدولية وفي تعزيز سلطته في المنطقة في ظل تهاوي نظام الأسد الإرهابي والإجرامي".

واكدت إنّ كتلة المستقبل والشعب اللبناني لا يقبلان أن يَفرضَ عليهما أحد ما يريده بالقوة وبالإرغام، مشيرة الى إنّ الاستمرار في حالة التعطيل وبالتالي في فرض الشغور الرئاسي وكذلك بالتهديد بتعطيل مؤسسة مجلس الوزراء في عناد منبثق عن مصالح فردية وشخصانية من جهة وعن انصياع لمصالح حزبية وإقليمية متسلطة وانفرادية من جهة ثانية، أصبح يستنفد طاقة لبنان واللبنانيين واقتصادهم على التحمل والصمود في وجه الاعاصير التي تتجمع في الداخل ومن الخارج مما يضع لبنان أمام مصاعب خطيرة"