كما وفي كل حلقة من حلقاتها تعود ريما كركي إلى ما تسميه الجرأة، ظنا منها أن تعيد إلى نفسها لقب المرأة القوية والتي نقلت عنها الصحف العالمية كما حصل في أول مرة عندما قطعت الإتصال مع احد الشيوخ عبر سكايب.

فالشهرة التي اكتسبتها في ذلك الوقت جعلتنا نلاحظ أنه من بعدها، كل حلقات ريما تحاول أن تكون عصبيتها مفتعلة مستخدمة بذلك أسلوب عدم الإحترام للضيف الآخر أو أسلوب الإشمئزاز والنظر إليه على أنه ليس إنسانا وربما تحاول بذلك أن تقول لهم:أنا موجودة.

لكن هذا الأمر لم يفلح، فقد طردت البارحة من برنامجها، ضيفا بعد أن تغنى بتعذيب إبنه وربطه بالسلاسل وضربه وتقييده لمدة ثلاثة أيام، وكأن هو من أتى بها إلى البرنامج ولم تستقبله هي.

هذه الخطوة التي قامت بها ريما كركي في برنامجها، لم تأت النتيجة المطلوبة إنما انقلب السحر على الساحر هذه المرة، خصوصا بعد أن ظنت أن المشاهد سيتعاطف معها لأنها وبكل بساطة دافعت عن الطفل المعنف، إلا أن المشاهد كان أكثر وعيا وأظهر نقمة على تصرفها فبدل ان تطرديه حوليه لدكتور نفسي وقبل أن تلوميه تذكري أنك من أحضرتيه إلى برنامجك.

وكيف نتأكد أيضا أن هذا الأمر ليس مفبركا خصوصا بعد التكرار الذي شهده هذا البرنامج من ناحية انفعال وتصرف ريما، ومتى كانت رسم البطولات على حساب مريض نفسي نتأكد أننا بتنا في زمن الإفلاس الإعلامي.

 

 

بقلم:خديجة قمر