أكدت مصادر أمنية في واشنطن أن الجيش الأميركي بدأ ينظر في فرضية قيام زوجات عناصر وقادة تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا بـ"داعش" بأدوار كبيرة على صعيد عمل التنظيم من خلال شبكات العمل والاتصالات وذلك لاعتقادهم بأن القوات الأميركية لا تعير نساء التنظيم الكثير من الاهتمام والمراقبة.
 
وكانت قوة أميركية خاصة قد قامت الشهر الماضي بتنفيذ غارة أدت إلى مقتل القيادي في التنظيم، المعروف باسم "أبوسياف" الذي يعتقد أنه يلعب دورا على صعيد العمليات المالية لداعش، وترافق ذلك مع القبض على زوجته التي نظرت الأجهزة الأمنية الأميركية إليها على أنها "كنز من المعلومات" قادرة على تقديم تصور أوضح حول عمل واتصالات التنظيم.
 
وأكدت المصادر الأميركية أن القوات الخاصة التي نفذت الغارة تمكنت أيضا من الاستيلاء على كميات كبيرة من المعلومات المخزنة على أقراص صلبة، مضيفة أن واشنطن نفذت مؤخرا غارة أدت إلى مقتل قيادي كبير في داعش "أمير" بشرق سوريا، وذلك بناء على معلومات حصلت عليها من تلك الأقراص.
 
أما عن التجارة النفطية لـ "داعش"، فقد أشارت المصادر إلى ان الجيش الأميركي بات متأكدا بأن نصف عوائد داعش النفطية تخصص للعمليات العسكرية وتمويل النشاطات المسلحة، أما النصف الآخر فيدفع كأجور للعمال ولدعم عمليات الإنتاج وإصلاح الأضرار الناتجة عن الغارات الدولية.
 
ودل هاتف أبوسياف على أن الأخير كان خلال فترة معينة على اتصال مباشر بأبوبكر البغدادي، "الخليفة المعلن" للتنظيم.