قال المتحدث الرسمي باسم قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" المعززة اندريا تيننتي، على الأشغال التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في منطقة سدانة على تخوم مزارع شبعا المحتلة، "إن اليونيفيل على دراية بالوضع، وهي تقوم باتصالات مع الأطراف (لبنان وإسرائيل) للنظر في الوضع، مع التركيز على إرساء الاستقرار في المنطقة، وفي الوقت نفسه، ضمان إستمرار إحترام  الخط الأزرق، والحفاظ على الهدوء في المنطقة".  

وكانت ورشة عسكرية إسرائيلية، تضم جرافات وحفارات، بحماية قوة مدرعة من أربع دبابات ميركافا، وفصيلة مشاة من 30 عنصراً مدججين بالسلاح، باشرت بتركيب أوتدة حديد ومدّ سياج شائك على أطراف الطريق العسكرية التي باشرت إسرائيل شقها الثلاثاء الماضي بتاريخ الثاني من حزيران الجاري، على محور سدانة عند تخوم المزارع المحتلة، بمحاذاة الخط الحدودي المعتمد في الطرف الشمالي لمزارع شبعا المحتلة، وذلك امتداداً من موقع رويسات العلم المشرف على بلدة كفرشوبا، وحتى تلال سدانة في خراج بلدة الهبارية، في ظل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي، ولطيران الإستطلاع المعادي في أجواء المزارع المحتلة وفوق مناطق الجنوب الحدودية.  

وقد اعترض الجيش اللبناني على هذه الخطوة التي يقوم بها العدو لتغيير معالم الأرض في تلك المنطقة التي لاتعترف بالخط الأزرق كونها أرض محتلة، وهذا امر مخالف للقوانين الدولية التي ترعى مثل هذه الحالات، وقد أبلغ الجيش اللبناني موقفه الى قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" المعززة، طالبا وقف الأشغال الإسرائيلية.  

وتربط الطريق التي انجز منها قرابة الكلم الواحد،  ما بين موقع رويسات العلم والطرف الغربي لتلال سدانة، من شأنها أن تغير معالم الأرض في منطقة محتلة، المعتمدة منذ بدأ العمل بترسيم الخط الأزرق في ايار عام 2000، وأبقي الوضع على حاله على ذلك اللسان المتعرج من قرية الغجر المحتلة غرباً ، مروراً بتلال كفرشوبا، وحتى مزارع شبعا، ريثما تُستعاد تلك الأراضي عبر الأقنية الدبلوماسية كما أقرت الأمم المتحدة آنذاك، فيما تطالب المقاومة بتحريرها من العدو الإسرائيلي.