أشار الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في تصريح له إلى أن "أولوية معارك المقاومة كانت ولا تزال ضد اسرائيل والدليل على ذلك جهوزية المقاومة في الجنوب رغم تواجدها في سوريا، كما التنسيق والتعاون المستمر بين المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين التي لم تسقط أبداً في خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله"، مؤكدا أن "الحرب على لبنان وعلى المقاومة ستؤدي إلى كوارث داخل اسرائيل التي تعلم أن قتال المقاومة في جرود القلمون أكسبها المزيد من الخبرة في ظل الظروف المناخية والجغرافية الصعبة وأنها استطاعت أن تسيطر على مساحات كبيرة من أرض المعركة، وأن المعركة في المستوطنات والجليل ستكون أسهل بكثير، فالمقاومة استطاعت أن ترهب اسرائيل".

وأضاف "إن القوى المكلّفة الدفاع عن أرض الجنوب بذخائرها إلى جانب كل أهل الجنوب هم في جهوزية تامة ضد أي عدوان إسرائيلي"، مشدداعلى أن "المقاومة  تدافع عن كل لبنان وعن أهل عرسال قبل أهل بعلبك وأن التواجد في عرسال هو ضرورة وطنية تحتّم تحرير الجرود من الإرهابيين على أن تتولّى الدولة  أمن عرسال".

ولفت بركات إلى أن "التحريض والتجييش المذهبي وتحوير كلام السيد حسن نصرالله ما هو إلا هزيمة لخيار سياسي في البلد حيث أصبحت الخيانة والكرامة الوطنية وجهة نظر".

وأكّد بركات على "قدسية مثلث الجيش والشعب والمقاومة وعلى أن التنسيق بين الجيش السوري والجيش اللبناني والمقاومة واقعي وضروري لحماية الحدود وإستقرار لبنان"، لافتا إلى أن "المقاومة بتحرير جرود القلمون وجرود عرسال تحقّق أمن واستقرار جميع لبنان"، مؤكّداً أن "مقاومة داعش هو واجب وطني وديني مقدّس وأن رسالة المقاومة من جرود القلمون هي رسالة لاسرائيل ولكل الأعراب والمجتمع الدولي الذي يسعى إلى ترسيم دولة داعش وليس محاربتها".

وأشار بركات إلى أن "القرار الأخير لمجلس الوزراء حوّل عرسال ذروة ما كنا نتوقّعه، وأن هذا القرار هو في حد ذاته ثمار سعي المقاومة إلى وضع الجميع بدون استثناء أمام مسؤولياتهم الوطنية بعد ان كان البعض يعتبر نفسه غير معني بتحرير جرود عرسال وعرسال نفسها من التيارات التكفيرية والإرهابية"، لافتا الى أن "هذا القرار فتح أبواب المواجهة على مصراعيه في القلمون بين الجيش اللبناني والمقاومة والجيش السوري من جهة والتيارات الإرهابية والتكفيرية من جهة ثانية".