لفت وزير الإعلام رمزي جريج إلى أنه "في علم الاجتماع قاعدة أثبتتها حوادث التاريخ منذ عهد الانسان بالمدنية، مفادها ان مقدار رفاه المجتمعات لا يقاس إلا بمنسوب الأمان الاجتماعي الذي يتمتع به الأفراد فيها. فلا القوة العسكرية ولا التسلط السياسي ولا الثروة الاقتصادية تكفي لجعل الانسان مطمئنا الى الحاضر وواثقا بالمستقبل. وان دولة لم تسد إلا بعدما أمن شعبها واستراح الى مصيره. ولعل من الأسباب الأساسية التي حملت كثيرا من المغتربين اللبنانيين على الاستقرار في بعض المهاجر، إنما هي هذه الطمأنينة التي وفرتها لهم شبكة الأمان الاجتماعي التي افتقدوها في الوطن الأم".

أضاف جريج، خلال حفل إطلاق مستشفيي تلشيحا والمشرق البطاقة الصحية للاعلاميين والتوأمة بين المستشفيين، في اوديتوريوم مستشفى المشرق في سن الفيل، "نبقى في لبنان بحاجة الى بطاقة صحية من نوع آخر تنقذ المؤسسات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية من الشلل الذي تعانيه، وهذه البطاقة هي بالتحديد، ورقة الاقتراع التي يضعها كل نائب في صندوق انتخاب رئيس جديد يعيد الى الدولة التوازن الميثاقي الذي اختل، والسلامة الدستورية التي انتكست منذ عام كامل وبضعة أيام".