• الطفلة التي حرمت السير على قدميها ،اللهو بألعابها وتناول الطعام بيديها والرسم والكتابة بأقلامها، إيلا حسان طنوس التي تعرضت وبسبب خطأ طبي إلى بتر أطرافها (يديها ورجليها ) ، وهي في الثمانية أشهر في مطلع أذار الماضي وهي منذ ذلك التاريخ تعاني من أوجاع وعمليات طبية .

    بدأت القصة في 24 شباط الماضي عند دخولها إلى مستشفى المعونات في جبيل بسبب إرتفاع حرارتها وهذه حالة طبيعية بالنسبة لطفلة في عمرها ،مرّ يومين ولم يحضر الدكتور عصام معلوف المسؤول عنها وعندما أتى لم يكن بإستطاعته علاجها بسبب وضعها المتأزم نقلت إيلا مع والداها إلى مستشفى أوتيل ديو التي رفضت إستقبالها لعدم وجود طبيب مختص بحالتها ومن ثم أدخلوها على مستشفى الجامعة الأمريكية حيث كان وضع الطفلة في حالةَ حرجة فلم يبقى أمام الأطباء سوى بتر أطرفها لإبقائها على قيد الحياة.

    منذ 13 أذار الماضي ونقابة الأطباء لم تصدر تقريرها عندها أحال وائل أبو فاعور قضية إيلا إلى المجلس التأديبي لإتخاذ التدابير المناسبة وعدم إنتظار حكم الدعوى لجزائية الذي يتطلب سنوات عدة وإعتبر أن التقرير بشأن الشكوى المقدمة من والدها يبقى غامضاً لجهة تحديد المسؤوليات بالنسبة لأطباء المستشفيات الذين عالجوها من مستشفى "المعونات" أو التي رفضت إدخالها "أوتيل ديو"،حيث طلب أبو فاعور من القضاء تبيان الحقيقة ومعاقبة المسؤولين أطباء كانوا أم مستشفيات متعهداً بمتابعة الأمر حتى النهاية لكي تكون آلام الطفلة إيلا فداء لكل أطفال ومرضى لبنان ولعنة لكل من يستخف بأرواحهم وبمعاناتهم وحقهم في الحياة.

    وبعد القرار التي أصدرته نقابة الأطباء اليوم حول تعليق العمل في العيادات والمستشفيات إلى حين إخلاء سبيل المسؤول عن الحادثة . ويبقى السؤال .. ماذا سيكون موقف نقابة الأطباء أمام إيلا؟وكيف سيعوضون عنها؟