أحيت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الامام الخميني باحتفال في قصر الاونيسكو، حضره ممثل رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء تمام سلام النائب أيوب حميد، ممثل الرئيس أمين الجميل الوزير السابق سليم الصايغ، ممثل الرئيس إميل لحود النائب السابق إميل إميل لحود، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم.

 

وألقى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الكلمة الآتية "نلتقي اليوم في أجواء رحيل الإمام الخميني، وهو القائد الرباني والعالم الملهم الذي ألم بشؤون الناس وبشؤون العصر، واستطاع أن يرفع المعنويات ويوجه الأمة نحو صلاحها وفلاحها. "


واردف "حزب الله نشأ في لبنان كمشروع إسلامي، والمشروع الإسلامي يحتاج إلى قيادة، والقيادة لا تعرف مكانا ولا زمانا، فكان الإمام الخميني هو الولي الذي بايعناه على قاعدة القيادة التي توصلنا إلى محمد وتنقلنا بعد ذلك إلى قيادة الإمام المهدي، هذه رؤيتنا وقد لا تعجب البعض، وقد يراها محاولة من محاولات العودة إلى التاريخ أو استباق الزمن".

ورأى "أن التكفيريين هم مشروع أمريكي إسرائيلي لتشويه صورة الإسلام وتمزيق المنطقة وضرب مشروع المقاومة. عندما نواجه الإرهاب التكفيري نواجهه كجزء من مواجهة الإرهاب الإسرائيلي، يعني أننا في مواجهة الإرهاب التكفيري مقاومة كما نحن في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي مقاومة، وكل من لف لف الإرهاب الإسرائيلي سنكون في مواجهته، مقاومة إذا نزل إلى الميدان وأراد أن يواجهنا".

اضاف "عجيب أمرهم: القلمون فيها مشكلة وجرود عرسال تؤدي إلى فتنة! فهل نقول لمن يطلق علينا النار بأن الحكومة اللبنانية وضعت حدودا جغرافية وباسم الوطن لن نرد عليك فغدا الله تعالى ينتقم لنا!؟ لن نقوم بهذا الأمر؟ نحن سننتقم، وغدا رب العالمين أيضا ينتقم، فالله تعالى كلفنا أن ننتقم قبل أن ينتقم. نحن سهلنا كل الطرق من أجل أن يكون هناك حلول لمواجهة هؤلاء التكفيريين، وساهمنا مع الدولة اللبنانية في كل إجراءاتها وكنا لها خير معين ولا زلنا، ونحن مع كل الوسائل التي يمكن أن يتبعها المعنيون من أجل إنهاء هذا الاعتداء والاحتلال التكفيري، والحقيقة هو إرهاب على الجميع، الإرهاب التكفيري هو إرهاب ضد السنة قبل الشيعة، لأن هؤلاء لا يطيقون بعضهم، ولذلك هذا الإرهاب التكفيري هو ضد الإنسان مسلم أو مسيحي، سني أو شيعي، عربي أو غربي، سعودي أو أمريكي ولا يعترفون بأحد".

وختم قائلا "هذا المشروع المقاوم هو مشرف حيثما كان، وهو مقابل القتلة والمجرمين، سواء قتلوا بالطائرات أو بالسكاكين ما الفرق، من يبيد البشر ويدمر الحجر وينهي الحياة لا فرق إذا كان بالسلاح الأبيض أو بالسلاح الأسود كلهم واحد، سنقوم بدورنا المقاوم حيث يتطلب ذلك. هل يحق للعالم أن ينشأ تحالفا دوليا يجتمع على الباطل ويتآمر على فلسطين وعلى اليمن وعلى العراق وعلى سوريا ولا يحق لنا نحن أصحاب الحق والأرض وأصحاب المشروع أن نتحالف فيما بيننا؟!".