أعربت اوساط كنسية عبر "المركزية" ان "صورة اللقاء الجامع لممثلي الكنائس في العاصمة السورية، تؤكد وحدة المسيحيين في وجه محاولات ترحيلهم عن مدنهم وقراهم، وستساهم في ايصال رسالة جديدة الى العالم أجمع لدفعه الى التحرك في وتيرة أسرع لاحباط مخططات تهجير المسيحيين الذين يشكلون قيمة مضافة الى الشرق، ومنعا للقضاء على نموذج تلاقي الأديان في ربوعه". وأوضحت الاوساط ان "اليازجي استبق الدعوة بجملة اتصالات اجراها مع مسؤولين في عواصم القرار، حيث بحث مع المسؤولين في موسكو موضوع حماية المسيحيين في الشرق، بالتزامن مع حركة لافتة لوزير خارجية الكنيسة الروسية الذي زار لبنان حيث اجتمع باليازجي تحضيرا للقمة، قبل ان ينتقل الى الفاتيكان حاملا ملف مسيحيي المشرق. بدورها، أظهرت الولايات المتحدة اهتماما في التصدي لاستهداف الوجود المسيحي في الشرق، فأطلقت وزارة خارجيتها للغاية مروحة اتصالات مع عواصم غربية، كما باشرت مراكز الابحاث الاميركية في وضع دراسات وخطط لمقاربة الواقع المسيحي المستجد.   واعتبرت اوساط سياسية محايدة عبر "المركزية" ان "انتقال الراعي الى دمشق يأتي في وقت ملتبس سياسيا، وثمة خشية لدى بعض الداخل من ان يوظف النظام السوري القمة لتعويم نفسه، فيصور نفسه مجددا حاميا للمسيحيين، في وقت يُخشى من اعطاء الزيارة تفسيرات في غير محلها كاعتبارها دعما للنظام او للمعارضة".    اما على الصعيد الامني، فتخوفت الاوساط من أي استهداف للبطاركة، قد يكون ايضا محط استغلال من هذا الطرف او ذلك ضد الاخر. ومن هنا، سألت لم لا يتم نقل القمة الى دير سيدة البلمند، فتقطع الطريق امام اي محولات لاستثمارها سياسيا، وينتفي أيضا عامل تهديد سلامة البطاركة في سوريا".    من جهتها، أكدت اوساط بكركي عبر "المركزية" ان قضية حماية الوجود المسيحي في الشرق التي تصب قمة دمشق في خانتها، تشكّل اولوية لدى الراعي وتتخطى الاعتبارات السياسية التفصيلية، من هنا كان قراره حاسما في المشاركة. وأشارت الى ان الراعي سيزور الموارنة في دمشق للاحتفال بالذبيحة الإلهية وتدشين المركز الإجتماعي الماروني، الى جانب مشاركته في تدشين مقرّ بطريركية السريان الأرثوذكس، وفي افتتاح سينودس السريان.