استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان وفدا يمثل مجموعة أحزاب أوروبية من بريطانيا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا تنضوي في حزب الـ"اي بي في".  

وشدد حردان أمام الوفد، على "أهمية العلاقات بين بلادنا والبلدان الأوروبية"، معتبرا أن "لأوروبا مصلحة في تعزيز هذه العلاقات ودعم استقرار الدول".  

واعتبر "الإرهاب الذي يهدد المنطقة، وخصوصا سوريا والعراق، لا يقتصر خطره على بلادنا وشعبنا، بل يطال أوروبا والعالم، ولذلك، فإن الدول الأوروبية مطالبة بالضغط على الدول التي تدعم الإرهاب وتموله، حتى تتوقف عن دعم هذا الإرهاب الذي يدمر الحضارة، ويرتكب الجرائم بحق الإنسان والإنسانية".  

وأشار إلى "ان مصلحة أوروبا تكمن في وجود دول مستقرة في بلادنا، ولذلك عليها أن تلعب دورا فاعلا ومؤثرا في دعم القضايا المحقة والتخلص من الاحتلال والإرهاب، كونهما يشكلان تهديدا للاستقرار وللقيم الإنسانية وخطرا على حقوق الإنسان".  

أما الوفد الأوروبي، فأكد التقاءه مع موقف "القومي حيال الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وحيال الإرهاب الذي يرتكب الجرائم في سوريا والعراق والمنطقة"، مؤكدا أنه يعمل "في الوسط الأوروبي في هذا الاتجاه، من خلال حراكه الدائم وبرلمانييه المتمثلين في سبع دول".  

ولفت إلى ان "الولايات المتحدة الأميركية لديها قواعد عسكرية في أوروبا وتمتلك نفوذا سياسيا، وأن الاحزاب الأوروبية تعمل من أجل أن يعي الأوروبيون مصالحهم بمنأى عن هذه التأثيرات".  

وأشار إلى أن "أوروبا تتلمس مخاطر الإرهاب، والدولة الايطالية تتوجس من خطر الإرهاب المتأتي من ليبيا وتركيا، ما يعني أن الإرهاب في المنطقة قد يمتد إلى كل أوروبا"، مؤكدا "حرص الأحزاب الأوروبية على مصالح البلدان الأوروبية وأمن واستقرار شعوبها"، مشددا على "ضرورة تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع الأحزاب الصديقة في العالم العربي، وخصوصا الحزب السوري القومي الاجتماعي انطلاقا من قناعة راسخة بأن هذا التعاون يصب في مصلحة الجميع، وأن الإرهاب يشكل خطرا على شعوب العالم قاطبة".  

واستقبل حردان بحضور صقر وحمية، المستشار الياباني كايسولي ياماناكا، وكان عرض لعدد من المواضيع لا سيما ما يتعلق بالنازحين والإرهاب.  

ولفت إلى "ان موضوع النازحين السوريين خصوصا في لبنان، يشكل عبئا حقيقيا على الدولة اللبنانية، فهذه القضية تم تسييسها منذ البداية بهدف ممارسة الضغوط على الدولة السورية، لذلك نرى فوضى حقيقية وأعباء مضاعفة من جراء هذا التسييس بمعزل عن الطابع الإنساني".  

ورأى أن "الأمم المتحدة مطالبة بدور بناء يسهم في خلق بيئة للحل السياسي، والخطوة الأولى في هذا الاتجاه تتمثل بوقف دعم الإرهاب والتطرف من قبل تركيا وقطر والسعودية".  

وأمل أن "تبادر اليابان الى لعب دور في قضية النازحين، فهي مشكورة على ما قدمته من مساعدات مالية، لكنها تستطيع أيضا أن تساهم بشكل أكبر وبصورة أكثر فاعلية، سواء من خلال مضاعفة المساعدات للبنان أو من خلال التواصل المباشر مع الحكومة السورية"، مؤكدا ان "الدولة السورية لا تزال ممسكة بزمام الأمور وقائمة بمسؤولياتها تجاه شعبها، والسوريون ملتفون حول دولتهم وقيادتهم، وهذا من أسباب صمود الدولة السورية في مواجهة الإرهاب والتطرف والدول الداعمة لهذا الإرهاب".  

بدوره، أكد الديبلوماسي الياباني أن بلاده "حريصة على الحل السياسي، وأنها مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية".   واستقبل حردان رئيس حزب "الوعد" جو حبيقة، بحضور صقر والدكتور جورج جريج، وجرى عرض للأوضاع.