قال الشيخ مصطفى الحجيري في حديث لـ"المركزية"، "نتحدى ان يجد أحد مسلحين في عرسال، والجيش مطالب ومخول البت في هذا الموضوع والقول ان كان هناك مسلحين ام لا في البلدة، كما ان رهاننا هو على الجيش، ومسؤوليته مع المؤسسات الامنية الاخرى، الحكم على الوضع في عرسال"، مضيفا "دخل عرسال منذ أيام وسط الترحيب، في رسالة واضحة، فهو المخول حماية كل اللبنانيين، لا قطاع الطرق، هذه وظيفة الجيش ان يقرر متى وكيف يحرر اذا كان من حاجة لذلك، ونحن لا ننتظر من السيد حسن نصرالله او سواه تحريرنا، نحن في دولة لها مؤسساتها، ومسؤولية التحرير تقع على عاتق هذه المؤسسات، اذا كان من داع". واذ أكد ان "نصرالله يقف خلف انشاء "لواء القلعة"، سأل الحجيري "ما رأي اللبنانيين بجحافل قطّاع الطرق الذين خرجوا علينا مهددين؟ عرسال بلدة لبنانية ومن حق ابنها العيش بأمان ولا يحق لاي لبناني تهديد لبناني آخر، واذا تبدل الواقع في المستقبل، هل سنخرج نحن لنهدد ابن اللبوة؟ هذه التصرفات مرفوضة تماما". وتابع "هناك 5000 عسكري في محيط عرسال اليوم، والجيش المطالب بحماية المدينة من المسلحين اذا اقتربوا منها، مطالب ايضا بحمايتنا من قطاع الطرق وتجار المخدرات هؤلاء، اذا اقتربوا من عرسال"، وقال "اذا تطلب الوضع تحرير بلدتنا من المسلحين، فنحن نعلم الناس التحرير ولا ننتظر من "حزب الله" ان يحررنا".

في أي اتجاه تتوقعون ان تذهب الامور ميدانيا في المدينة؟ أجاب الحجيري "هل توجد حكومة في لبنان ام لا؟ هناك حكومة. من هنا، مسؤولية الحكومة اتخاذ اي قرار يخص الاراضي اللبنانية، وبعد ذلك يقرر الجيش ما يجب فعله، هذه ليست وظيفة لا السيد نصرالله ولا المطلوب نوح زعيتر. عرسال جزء من الاراضي اللبنانية، والمخول اتخاذ قرار في شأنها، هو الحكومة والقوى الامنية الشرعية فقط، اما اذا خضع الجيش لاوامر نصرالله، فلا يعود جيشا، ونحن هنا نجدد القول اننا نعول على الجيش وقائده العماد جان قهوجي ونعرف انه حكيم وليس شخصا بسيطا ليستجيب لنداءات فتنوية كالتي يطلقها نصرالله، تدق المسمار في نعش لبنان. الحشد الشعبي ما هو الا صورة عما يجري في العراق، وهو النموذج الذي يحاول نصرالله نقله الى لبنان. واذا نجح واستسلمت الدولة لنصرالله، فعندها اما ندافع عن انفسنا، او نٌقتل في بيوتنا".
وعن الاجواء الايجابية التي تسود مفاوضات تحرير العسكريين، قال الحجيري "سمعنا بالامس مواقف اللواء عباس ابراهيم من المفاوضات مع "النصرة"، ونأمل تحقيق هذه الفرحة في اسرع وقت ممكن. اما المفاوضات مع "داعش" فأظن انها متوقفة من قبل التنظيم منذ مدة لترتيب اموره ولا اظن انها تجددت، لكنها شغالة ولم تتوقف مع "النصرة" ونتمنى عودتهم خلال ايام كما يقال، فيكون عرس لكل لبنان".