اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال احتفال في بلدة رشاف الجنوبية: أن "كل الكلام الذي يقال اليوم من قبل فريق 14 آذار عن عرسال هو كلام فارغ ولا يمر على أحد، فهم يهاجموننا منذ أن بدأنا بمعركة الدفاع عن المقام الطاهر للسيدة زينب وصولا إلى معركة القلمون"، مشيرا إلى أن "فريق 14 آذار يرفعون اليوم راية عرسال وأهلها لإكمال مشروعهم، ونحن لم نكن نتوقع منهم أن يكونوا معنا في مواجهة التكفيريين، لأننا نعرف تماما أنهم راهنوا على هؤلاء لضرب المقاومة ومحورها في لبنان وسوريا وكل المنطقة".

ودعا صفي الدين "فريق 14 آذار للانتباه والالتفات لكل ما يحدث من حولهم، فما يفعلونه اليوم هو تغطية كاملة للتكفيريين، ونحن نتهمهم بشكل واضح أنهم يدعمون داعش والنصرة، فكل من لا يعتبر جبهة النصرة وغيرها إرهاب وقاعدة هو مشكوك في مواقفه، لأن رهانه على إلباس النصرة ثوب المعارضة المعتدلة يهدف لتحقيق مآرب سياسية، وأن كل من يبرئ جبهة النصرة وغيرها من الإرهاب والتكفير، فإن موقفه السياسي ليس بسليم، ولا يمكن لنا أن نتعاطى معه بحسن نية".

ورأى "أن ما يحصل على طول الحدود اللبنانية عند السلسلة الشرقية، هو بهدف ضخ المزيد من العبوات والمشاكل والفتن والضغط على مناطقنا، وتحديدا على لبنان من أجل أن ينهك في معارك داخلية وفتنة تطل برأسها، ليأتي بعد ذلك الإسرائيليون والأميركيون فيحققون ما يريدون، وهذا هو ما يفعله الخارج ويساعده عليه البعض من الداخل"، مؤكدا أن "معركتنا ليست مع أهل عرسال، وهي لم تكن كذلك في أي يوم من الأيام في أي منطقة من المناطق اللبنانية، إنما هي مع التكفيريين الذين يحميهم بعض اللبنانيين، وهم يتحملون المسؤولية في الحاضر والمستقبل، فمن يريد أن يحمي التكفير عليه أن يتحمل المسؤولية، ومن يريد حماية البلد عليه أن يقول كيف يريد أن يفعل ذلك، ولكن من غير المقبول على الاطلاق أن يمنع من يحمي هذا البلد من مواجهة من اعتدى عليه والتصدي له".

وأكد صفي الدين "وقوف حزب الله مع الأهالي الشرفاء الذين استهدفوا بعملية انتحارية في مسجد الإمام الحسين في الدمام بهدف إسقاط عدد كبير من الشهداء، إلا أن شجاعة الشبان وإقدامهم وفدائهم للدفاع عن المصلين في بيت الله حال دون وقوع عدد كبير منهم، فهؤلاء في مواجهة مع التكفيريين، وعلى المملكة السعودية أن تقوم بواجبها في حماية أهلها دون تفريق بين طائفة ومذهب".