كثر لا يعلمون أن الرابع من أيار هو العيد العالمي لرجال الإطفاء ، وكثر لا يقدرون عمل الدفاع المدني كفئة من الناس ترمي نفسها في التهلكة لإنقاذ الغير .

اليوم هو عيدهم ؟

وبالأمس القريب قدموا شهيدين فداء الواجب الإنساني و لأجل حماية الغير على حساب النفس في ظل الإمكانيات الخجولة التي توفرها لهم الدولة . 

هي الدولة المستهترة نفسها، التي لم تنصفهم ولم تقدرهم ولم تعطهم حقوقهم فأبكتهم في عام 2014 عندما لم تقم بإدراج البند 41 في ملف السلسلة .

 

أما عن يومهم العالمي (المهمش لبنانياً) فقد تم اعتماده بعد مراسلة إلكترونية باقتراح عبر العالم في 4 كانون الثاني 1999 بسبب وفاة خمسة من رجال الإطفاء في ظروف مأساوية في الهشيم في أستراليا.

والعديد من الدول الأوروبية اعتمدت 4 آيار كيوم تقليدي لرجال الإطفاء، لأنه يوم القديس فلوريان، القديس الراعي لرجال الإطفاء .

ولكن أين لبنان من هذا العيد ؟ وأين المجتمع المدني !

في لبنان ، لا قداسة لهذا العيد ، بل لا يعبر في لبنان حتى لا بتنويه ولا وقفة تقدير .

فسياسي البلد لا وقفة لهم مع كل ما يختص الإنسانية والإنسان ، فالإطفائي ليس ابن مسؤول ولا شقيق نائب ولا مرافق وزير ، هو متطوع لأجل الآخرين ، وفي بلدي لا يقدر المتطوعين ، يموتون بشرف وصمت ولا يطالبون بثناء (هكذا الأبطال يكونون) .

أما المجتمع المدني بجمعياته وفئاته ، فقد طالب بحق الشجر وأعياد الصخر ، وحقوق الأرض والسماء ، و ركض لأجل كل الأهداف و وزع الورد والحلوى في كل المناسبات ، ليغض الطرف عن رجال الإطفاء .

 

لذا من هنا ومن منبر لبنان الجديد نطالب الدولة بتكريس هذا اليوم كيوم الإطفائي تقديراً للتضحيات التي يقدمونها ، ولا نطالبهم بجعله عطلة رسمية (اطمنوا ما بدنا عطل) ، ولكن فقط اجعلوا رمزاً وفي أجندة الأيام التي تكرسونها.

أما الجمعيات ، فنطالبهم بوقفة تقديرية ، احشدوا جماعاتكم واقصدوا مراكز الدفاع المدني حاملين الورد لهم ، فهم لا يريدون أكثر .

 

في يومكم هذا ، نقدركم ، نحبكم ، نحترمكم ..

أنتم حماتنا أنتم حقاً الوطن .