يبدو أن القنوات الأرضية في لبنان  ما زالت تعيش في أوهام الحصرية والأولية ، وما زالت حاسبةً نفسها في معترك المنافسة التسابقية ، وتظن أن "سكوبات الخبر" حكراً عليها وأن المشاهد لا يهنأ إلا أمام شاشتها ؟

فمن خلي عينك عال ال بي سي ، إلى الجديد ، لـ المستقبل إلك ، وغيرها من القنوات المحلية ، انتباتها حالة من الشجع حيث أنها أنذرت عبر محاميها "الكايبلات" الامتناع عن  إعادة بث برامجها ، مع امهالها فترة شهر من تاريخه للالتزام او دفع مبلغ الستة آلاف ليرة عن كل مشترك .

بالمقابل أصحاب الكايبل رفضوا هذا القرار (مجحف بحق المواطنين) وقاموا بخطوة سباقة فقطعوا الإرسال والبث !

 

من الخاسر؟

هو القنوات الأرضية ، التي أسقطت من حساباتها مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) والمواقع الالكترونية الإخبارية التي لا تعد ولا تحصى ، فظنت نفسها "حمورابي" الإعلام ...

وتناست هذا الكم ، من التسابق الإعلامي ، ومن الفضائيات ومن الالكترونيات والتطبيقات التي توصل الخبر للمواطن أينما كان ، "ولو بالتخت "

 

فحتى المسلسلات والبرامج العامة ، أصبحت متاحة "يوتيوب" ، "شاهد نت " ، فعلى ماذا هذه القنوات "تنفش ريشها " ، وتطلب بدلاً ، وماذا تظن "نفسها" صانعة !

 

المشاهد لم يعد بحاجة "لقنواتكم " فالنت "قد سبق مصادركم " ، حافظوا إذا على ما تبقى لكم من جماهيرية ، (ولا تغرقوا بالطمع الفارغ) ، فعصركم إلى الزوال !