أكد القيادي البارز في المجلس الأعلى الإسلامي ووزير النفط العراقي الدكتور عادل عبد المهدي أمس أن التوافق بين المكونات الرئيسية الثلاثة في العراق، الشيعة والعرب السنة والأكراد، هو أساس الاتفاق لبقية المكونات، محذرا من مغبة استمرار السياسات الحالية التي تمارسها الطبقة السياسية العراقية دون حلول جادة.

وقال عبد المهدي لـ«الشرق الأوسط» إنه «إذا ما زال هناك في الوقت الحاضر شيء من الإغراء والمنفعة، لإيجاد القواسم ومقومات العيش المشترك، فإن الإصلاح أو الإنقاذ يتطلب خطوات قد تبدو مستحيلة، لكنها تاريخية لإعادة بناء الثقة المطلوبة، فلا يطالب طرف بشيء ويمتنع عن فهم متطلبات الآخرين».

وعد عبد المهدي التوافق بين المكونات الثلاثة الرئيسية في العراق، الشيعة والسنّة والأكراد، «الأساس لاتفاق بقية الأطراف والمكونات». ودعا عبد المهدي «الشيعة إلى ألا يلجأوا إلى اعتبار الأغلبية السكانية وسيلة لفرض الهيمنة والسيطرة على حساب الآخرين، وألا تبقى الجغرافيا موضوعا أحاديا للكرد، وأن يتجاوز السنّة الطروحات التاريخية بأنهم فقط الحكام وأن الآخرين رعايا، فالعراق المركزي بات ضررا عليهم أيضا، ويجب أن ينظروا إلى المستقبل ويستثمروا امتداداتهم الإقليمية ودورهم الكبير في تاريخ العراق».

وفي تطور لاحق أمس، باشرت الولايات المتحدة بتوجيه ضربات جوية لدعم القوات العراقية التي تحاول استعادة مدينة تكريت من أيدي تنظيم داعش بناء على طلب تقدمت به بغداد.

وقال مسؤول عسكري أميركي مساءً إن «العمليات جارية والقنابل تتساقط». ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات على مواقع التنظيم المتطرف في العراق، إلا أنه لم يشارك في معركة تكريت التي بدأت أوائل الشهر الحالي بمشاركة إيرانية فاعلة إلى جانب الجيش العراقي وميليشيا «الحشد الشعبي».