عاد فضل شاكر هذه المرة تائبا عن خياراته الدينية والسياسية ناكرا مشاركته في أحداث عبرا ونافيا ان يكون الجيش اللبناني هو المقصود ب"الفطايس". ويبدو ان الفنان عرف أين تقبع مصلحته أخيرا فرجع عن خطئه طالبا التوبة والمساعدة لكن بعض الأوساط السياسية ارتفع صوتها عاليا فسأل النائب السابق أميل اميل لحود :"هل علينا أن نصدق أن فضل شمندر ليس مذنبا، وأن الموقوفين الذين يخرجون من السجن على الرغم من تورطهم في محاربة الجيش كانوا يدافعون عن أنفسهم؟".  فنحن لا ننفي أن يكون مذنبا ولا ننفي الإتهامات الموجهة إليه لكن من نحن كي لا نسامح شخصا اعترف أنه أخطأ وأنه يريد العودة لما كان عليه؟ لو لم يكن كما يقول لما ظهر بإطلالة جديدة عن سابقاتها الإعلامية، ففي كل مقابلة نرصد تغيرا جديدا في تصرفاته بدءا من الحدة التي اتسمت بها بداياته وصولا إلى الهدوء الإبتسام في إطلالته الإعلامية مع الLBCI والجدير بذكره هنا أن التغيير أيضا ظهر بشكل واضح على مظهره الخارجي فظهر حليق الذقن ويبدو أن سالم زهران وهو من أحد أهم الأصوات المدافعة عن حزب الله والمقربة جدا منه رفض توبة شاكر فقال عبر صفحة التويتر الخاصة به أن :" الإرهابي المجرم فضل شاكر..التوبة بعد الحساب وليس بتبديل الأبدان واللحى" ولكن يؤسفنا ان نرد عليه بأن الإسلام قبل توبة كل من أراد الرجوع عن خطئه وندم على فعله وأيضا قال "علي بن ابي طالب " :الإعتراف بالخطأ فضيلة  فإن كان الدين الذي يدافع عنه أولئك دين ينادي بالتوبة والإصلاح فلماذا نرفض توبة شخص ونتهمه بالإرهابي المجرم؟ والجدير بالذكر هنا أن بالموقف السلبي للبعض من الشباب التائب قد يدفع بهم اكثر إلى فوهة الإرهاب ويقع على عاتق الجميع مسؤولية التسامح لنعيد شبابنا إلى طريق الرشد كما من المفروض أن يكون الإحتضان موقفنا من الفنان فضل شاكر.