شهدت الدولة المصرية فى الاونة الاخيرة العديد من الاحداث والمتغيرات على الساحتين الداخلية والدولية ولعل المترقب لتلك التطورات يلحظ بعين المتابع قدر هذه الاحداث التى تشهدها البلاد على كافة الاصعدة والمستويات ولعلنا نبدا هنا من الشان الداخلى والذى شهد تعديلا وزاريا طال 7 وزارات اغلبها ذات طابع خدمى مع استحداث وزارة اعتقد ان لها قدر كبير من الاهمية وهى التعليم الفنى وهذا بطبيعة الحال يعكس حرصا بليغا من جانب القائمين على الامور بالدولة فى مد ايادى العون والمساندة لاحداث نقلة نوعية فى كثير من المسارات التنموية والتى تعود على المجتمع المصرى بالفائدة الكبيرة على المدى القريب وفى نفس ذات السياق تبرز اهمية هذا التعديل الوزارى فى امرين

اولهما التوقيت الذى فاجئتنا به القيادة السياسة فى اعلانه وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى ذو الخلفية الاستخباراتية يؤكد مرة اخرى مسالة الاحتفاظ بمسالة التوقيت المناسب والكيفية التى يتم من خلالها وضع سيناريو المشهد الراهن ولعل هذا مااصاب كثير من المنظرين والمحللين بالدهشة والذهول لان الامور سارت هذه المرة على وتيرة مختلفة تماما عن ذى قبل كما ان هذا التعديل الوزارى المحدود وفى هذا التوقيت الغريب خاصة واننا على مقربة شديدة من انطلاق المؤتمر الاقتصادى العالمى بشرم الشيخ والذى دعا اليه سالفا الراحل الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين–كبير العرب-بهدف انقاذ الاقتصاد المصرى ورسم افاق مستقبلية لخريطة التنمية المصرية انما يعكس متانة وصلابة

فى المشهد المصرى بل ونذهب لما هو اكثر من ذلك بانه تحدى شديد للذات والقدرة على تعديل المسار ومنح جرعات كبيرة من التطوير والتغيير للافضل وظنى ان ذلك مؤشر جيد للموقف الداخلى المصرى والذى لم يابه باى انتقادات من قريب او من بعيد فالدولة تعمل والشعب يقدر ويثمن مايبذل من جهود على امل تحقيق القفزة المامولة لانتعاش الاقتصاد الوطنى وخروج مصر من عنق الزجاجة وان تحقيق هذا الامل لقريب المنال وعلى جانب اخر مازالت التحديات التى تحيط بمصر المحروسة كبيرة ولعل فى مقدمتها الارهاب الاسود والذى ترعاه وتؤيدة مخالب استخبارات دولية ومعلوم للكافة من يقف وراء تلك المؤامرات الخسيسة التى لاتهدف الا لاضعاف الدولة المصرية

وانهاكها وايقاف مسار التنمية بها وللاسف الشديد يتم استخدام ايادى داخلية متامرة وخائنة لقضايا وطنها تعمل كمخلب قط لتنفيذ المؤامرات الغربية والتى تقف من خلفها الولايات المتحدة الامريكية الراعية الاولى للارهاب فى العالم باسم الصهيو امريكية لانه من المعلوم يقينا ان المستفيد من جميع الاحداث التى تدور بالمنطقة العربية من تمزيق وتفتيت للدول والجيوش العربية هى اسرائيل حتى تظل هى المسيطرة والمستحوزة حفاظا على بقائها من الزوال وهناك لاعبون اخرون فى المشهد يسيرون فى فلك الامريكان وينفذون تفاصيل المخطط الشيطانى وهذا مايبدو واضحا من محاولات التغلغل الايرانى والتركى وكلاهما يسيران بالتوازى لاحراق المنطقة العربية والسيطرة على مقدراتها

برعاية امريكية فجة اقول ذلك والجميع يعلم علم اليقين مدى حجم المؤامرة التى تحاك للمصريين وهذا مانبه عليه لاحقا الرئيس عبد الفتاح السيسى وانطلق من هذا المعنى الى المشهد الخارجى للسياسة المصرية بدءا من الضربة الجوية الموجعة والمؤلمة لعصابات الارهاب بدرنة الليبية ومااعقبها من عمليات نوعية للقوات الخاصة المصرية فى العمق الليبىى انتقاما لاشقائنا الاقباط الذين نحروا بدم بارد ولعل اثرتلك الضربات واضح الان وبشده للكافة وهو انعكاش شديد لدى حجم الترابط والتماسك للجبهة الداخلية المصرية بل والاكثر من ذلك انه بمثابة ضحد مخطط التقسيم الامريكى لمصر على اساس طائفى وبهذه الضربة الانتقامية العنيفة اكدت القيادة المصرية للخارج قبل الداخل انه

لافرق مطلقا بين المواطن المصرى مسلما كان ام مسيحيا كما تم بذلك اجهاض مكائد المتامرين والجمهم والامر الثانى هى الدعوة الهامة التى اطلقها السيسى فى لقائه مع الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين بضرورة اقامة قوة عربية رادعة لمواجهة المخططات الشيطانية التى تحدق بالامة العربية على طريقة درع الجزيرة العربية وتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك لان الامر جد خطير ولايبقى فى ذلك المقام الا الاشارة من قريب بماال اليه حال تلك العصابة الارهابية المسماه خطئا بجماعة الاخوان المسلمين والذين هم فى حقيقتهم رفعوا راية الاجرام وصالوا وجالوا يفجرون ويحطمون ويحرقون المقدرات المصرية وهم للاسف الشديد لايعلمون انهم كتبوا بتلك الاعمال

الاجرامية البشعة شهادة وفاتهم وقدموا بغباء شديد اسوا مافى جعبتهم للشعب المصرى الذى لفظهم وطردهم من حياته شر طرده حتى اصبحت لاتذكر كلمة "اخوان" الا وتتوالى اللعنات وتنصب عليهم ابشع المذمات فهم فى يقينى خنجر مسموم فى جسد الامة المصرية ولابد من بتره ولعل هذه المهمة الاولى والرسالة الاكيدة التى ارسلتها الدولة المصرية لعصابة الشر الاخوانية فى التعديل الوزارى الاخير حيث تم الدفع باللواء مجدى عبد الغفار خبير الامن الوطنى والرجل الحديدى الذى جاء خلفا للواء محمد ابراهيم وزير الداخلية السابق والذى تحمل الكثير فى فترة عصيبة ومايؤكد صدق قولى هو تلك الغربلة التى شهدتها وزارة الداخلية فى اقل من 48 ساعة لاعادة ترتيب البيت من الداخل والاصطفاف لتامين الوضع الداخلى للبلاد ودحر مخططات الجماعة الارهابية وبتر اذرعها الخبيثة بل واجتثاثها وقلعها من جذورها حتى يستعيد الجسد المصرى عافيته وينهض وينتفض لتحقيق مسارات واطر التنمية والتقدم

 

فى كافة المسارات وعلى جميع الاصعدة والمستويات

    بقلم محمد الشامى