شوقي بزيع انتفض غضباً توقع الحضور وانتظر قصيدة صعد المنبر وقال: اليوم سأخذلكم ولن اقول الشعر! نطق جواهر الكلام بانتفاضة جلية وواضحة على التقاليد المتَّبعة في المناسبات وفي المجالس العاشورائية، حيث اعتبر انها لا تقدم شيء سوى التكرار المحفوظ والببغائية المتجمدة ، وانتقد خِطَبَ رجال الدين التي تحمل التكرار ونقل الاحداث ولم تقدم حلولاً ولا اقتراحات، واعتبر في المناسبة ان تلك الامور مهينة للانسان ولا تقدم شيء، مقترحاً ان على وجال الدين ان يقوموا بمحاكات الواقع المعاش وان يتخلوا عن محفوظات لا تتناسب ويومنا هذا، ثم قال ان التجهيل وتخدير العقول برواياتٍ واساطير ليست حقيقية تعتبر داعشية بامتياز، واعتبر في كلمته ان داعش تنشئ في بيئة القهر والتسلط والحرمان، واستشهد بريف دمشق وريف درعا وارياف العراق، حيث الحرمان والقهر من الانظمة المستبدة وتطرق الى مواقف السيد محمد حسين فضل الله الذي كان يواكب في اسلوبه وطرحه الديني العصر الحديث وخلال الكلمة امتعض بعضاً من رجال الدين وبعضاً من الاشخاص المحسوبين ايضاً على رجال دين وغادروا المناسبة متمتمين كلمات فيها من عبارات السخط والاعتراض.

وبعد الكلمة تلقى الاستاذ شوقي بزيع تهاني من الحضور، في حين ان البعض الاخر لم يرق له المشهد.

بكل الاحوال فان الاستاذ شوقي بزيع ثار من على المنبر وقال كلمته علَّ الايام القادمة تحمل الخير وتعمم ثقافة الوعي والانتباه لنعي جميعاً اننا كنا نُخْدَعُ بأمور وطلاسم.