جاءت العاصفة ويندي وخجل لبنان منها فارتدى اللون الأبيض وتباهى بثلوجه التي غطت مختلف مناطقه من البقاع إلى الجنوب وبقيت العاصمة بيروت صامدة فأبت أن تتزين بالأبيض لكنها أغرقت نفسها بخيرات ويندي من الأمطار والعواصف والرياح الشديدة كباقي المناطق. وفي مناطق الشمال قدمت العاصفة مع رياح قوية قدرت سرعتها بنحو 70 كيلومتراً بالساعة، ترافقت مع تساقط أمطار غزيرة لا زالت مستمرة حتى الآن فحولت الانهر والطرقات إلى بحيرات وفي الوقت نفسه قضت على معظم البيوت البلاستيكية فتخوف المزارعون من موسم زراعي خاسر. وفي المقابل عانت مناطق الجنوب من اشتداد العاصفة فتوقفت حركتي الملاحة والصيد ولازم الصيادون منازلهم بعدما رفعوا مراكبهم إلى رصيف الميناء تحسبا حسب ما افادت به" الوكالة الوطنية للإعلام"  وأثرت ويندي على حركة السير في لبنان بعد أن تساقطت ثلوجها على ارتفاع  850 مترا فأدت إلى قطع العديد من الطرقات وبات السير بسيارات غير مجهزة بسلاسل معدنية متعذرا في كفرذبيان وبشري وترشيش -زحلة والباروك،الشوف وضهر البيدر بالإضافة إلى تأثيرها على العام الدراسي فأقفلت العديد من المدارس في البلدات البقاعية وتعتبر طرقات مشمش الهرمل والقموعة الهرمل والقموعة القبيات والقبيات بيت جعفر واكروم بيت جعفر مقطوعة بسبب تراكم الثلوح ،وبدأت الجرافات بالتحرك والعمل على فتحها وفتح الطرقات التي تصل البلدات والقرى الجبلية ببعضها فدفع هذا الأمر بفوج إطفاء بيروت إلى إصدار بيان هام للمحافظة على سلامة المواطنين يتضمن تنبيه  المواطنين من التجوّل أثناء العاصفة، إلا في حالات الضرورة القصوى، وذكّرهم برقم الطوارئ 175 للمساعدة. ومن المتوقع أن تشهد درجات الحرارة انخفاضا جديدا وثلوجا على ارتفاع 500 مترا لتستمر ويندي حتى يوم السبت قبل الظهر فتتساقط الثلوج على ارتفاع 600 مترا مع ارتفاع درجات في المناطق الجنوبية مع تخوف من الطبقات الجليدية و تبلغ نسبة الحرارة 6 درجات تحت الصفر في ضهر البيدر ومن المتوقع اان تنخفض أكثر في الساعات المفبلة ويناشد اهالي هذه المناطق الدولة على تأمين مادة المازوت فكيف ستسمع الدولة نداءهم إن كان لا وجود لدولة؟