أكثر من 20 قتيلا و50 جريحا سقطوا في يوم واحد في مجزرة هي الأقسى من نوعها أصابت أهالي جبل الأكراد في ريف اللاذقية حيث قام طيران النظام بأستهداف احدى الاسواق في قرية الناجية والتي تعج بالسكان بصاروخين فراغيين مما تسبب بدمار 12 منزل وسقوط العشرات بين قتيلا وجريح .

يقول الناشط (ابو عمار اللاذقاني) وهو احد شهود العيان على المجزرة لــ(أورينت نت): "المجزرة وقعت في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا فبعد غاراتين لطيران النظام استهدف بهما مناطق في جبل الاكراد (سد برادون ومدرسة الكندة) كانت الغارة الثالثة من نصيب سوق قرية (الناجية) المليئ بالسكان فهو مكان يقصده جميع اهالي ريف اللاذقية لشراء حاجياتهم منه حيث ضربت طائرة حربية من نوع سوخوي 24 السوق بصاروخين فراغيين ليسقطوا في وسط القرية وفي اكثر الاماكن ازدحاما مرتكبين بذلك مجزرة مروعة".

واضاف (اللاذقاني): "تهدم اكثر من 10 مباني على الفور سارعنا الى ماكان سقوط الصواريخ لنجد 10 اشخاص قد قتلوا حاولنا اسعاف البقية حيث انتشلنا 8 جرحى وشاهدنا اشلاء لأكثر من ثلاثة نساء بقينا الى ساعات اليل ونحن ننتشل جثث وجرحى ليتجاوز عدد الشهداء العشرين وعدد الجرحى فاق الخمسين ومن المرجح ازدياد اعداد الشهداء بسبب كون معظم الجرحى في حالات خطرة". 

وتأتي هذه المجزرة ردا على قصف الثوار في ريف اللاذقية لمدينة القرداحة والمربع الأمني داخل مدينة اللاذقية ‫بعدد من صواريخ الغراد وذالك ردا على المجازر المرتكبة في مدينة دوما الى ان المجزرة التي ارتكبت في ريف اللاذقية لم تكن باقل وحشية عما يحصل في دوما مما اعطى الثوار دافعا جديدا للرد.

ونشرت حركة احرار الشام الاسلامية بعد عدة ساعات من مجزرة ريف اللاذقية بيانا قالت فيه: "حركة احرار الشام الاسلامية تؤكد أنها مستمرة بحملة الثأر لأهلنا في دوما والغوطة والناجية وكل المناطق المنكوبة الأخرى...وستواصل قصف الصواريخ على المراكز الأمنية للأسد في المربع الأمني وغيرها من مراكز تواجد ميليشيات الأسد".

وأضاف البيان: "نطلب من أهلنا في ريف اللاذقية وبكافة المناطق المحررة توخي الحذر ونوصيهم بعدم التجمع خاصة في المناطق التي تستهدفها طائرات الأسد بشكل مستمر".

وتعتبر قرية (الناجية) من اهم القرى الحيوية في ريف اللاذقية فهي مليئة بالمحال التجارية والأسواق ويبلغ عدد سكانها قبل الثورة مايزيد عن عشرة الاف نسمة الى ان بعد الثورة قد ازداد عدد سكانها نتيجة النزوح اليها من بقية المناطق حيث كانت تعتبر القرية آمنة بعض الشيء بالأضافة الى كونها منطقة تجارية ومقصد للباحثين عن عمل تم تحريرها على يد كتائب الجيش الحر في بداية عام 2013 لتنضم الى بقية قرى الريف المحرر وتتبع القرية إداريا الى مدينة جسر الشغور بريف ادلب إلا انها جغرافيا تعتبر جزئا من جبل الأكراد الذي يضم مايزيد من 60 قرية. الكاتب: هاشم حاج بكري