نقل قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري عن خامنئي أنه «أعطى الإذن إلى مجموعات من الشباب الإيراني للقتال إلى جانب إخوتهم العراقيين والسوريين واللبنانيين». وأضاف: «بخلاف تلك الأعداد من الشباب الذين سمح لهم بالانضمام إلى القتال (خارج إيران)، فإنه ممنوع على أي شخص آخر مغادرة البلاد».

 

وعن عملية المقاومة في مزارع شبعا، قال جعفري «كان رداً بالحد الأدنى من العنف، ونأمل أن يكونوا (الإسرائيليون) قد تعلموا الدرس بألا يكرروا مثل هذه الأخطاء في المستقبل»، في إشارة إلى اعتداء القنيطرة. وتابع: «نحن متحدون مع حزب الله، وفي أي مكان تمتزج فيه دماء شهدائنا فإن ردنا سيكون رداً واحداً». وحذر الإسرائيليين بـ»ألا يشعروا بالأمن في أي مكان في العالم»، مضيفاً أنه في «حال قررت خلايا حزب الله الرد على الخطوة الصهيونية الأخيرة، فإن عليهم (الإسرائيليين) أن ينتظروا ردوداً أكثر قوة، ليس فقط على طول حدودهم، بل في أي مكان في العالم يوجد فيه صهاينة أو داعمون لهم».

 

وفي السياق نفسه، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي: «تلقينا رسالة من إحدى القنوات الرسمية بأن الصهاينة ذکروا أنهم لا يريدون لهذه القضية (اعتداء القنيطرة) أن تستمر، أو يحصل تصعيد فيها، وعلى هذا الأساس ينتظرون من الطرف المقابل أن يتصرف بهذا الشکل أيضاً»، مشيراً الى أن «هذه الرسالة أوصلتها القناة الرسمية الى مسؤول رسمي في الخارجية الإيرانية».

 

وأضاف بروجردي الذي زار بيروت الأسبوع الماضي أن «الصهاينة لديهم تجارب خمس حروب، وأعتقد أن هذا يكفي لهم، وأعتقد بأن الحكم العادل هو أن الكيان الصهيوني قد انهزم في هذه الحروب، وهم لا يريدون أن يكرروا هذه الهزيمة للمرة السادسة في المنطقة، إذ إن أي فعل يقدمون عليه سيقابله ردّ فعل أقسى من المقاومة، وسيسبب لهم المشاکل مرة أخرى، وربما تستبدل بحرب شاملة». وتابع «لا أعتقد بأن کيان الاحتلال يريد أن يتخذ قراراً كهذا يكون تكراراً لهزائمهم السابقة»، مشيراً إلى أنه «أولاً، خطوة حزب الله لم تکن فعلاً بل کانت ردّ فعل، وثانياً إن عملية حزب الله تمت على الاراضي اللبنانية، وهناك قانون دولي يكفل لكل شعب حق الدفاع عن نفسه وعن أرضه وترابه ضد المحتل، وعلى هذا الأساس لا أحد يعترض على هذا الحق».

 

الى ذلك، أعلن قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الايراني العميد حاجي زاده أن «إيران، ومن خلال تصديرها تقنية صناعة الصواريخ وسائر المعدات الى دول سوريا والعراق وفلسطين وحزب الله، قد ساعدتهم في مواجهة الكيان الصهيوني وداعش وسائر الزمر التكفيرية واحتوائها».

 

وفي كلمة له أمام خريجي الدراسات العليا لـ»معهد الشهيد مدرسي»، قال حاجي زاده إن «قدرات إيران الاسلامية على صعيد إنتاج المعدات العسكرية والدفاعية بلغت مرحلة تمكّنها من تصدير هذه المنتجات الى الدول الصديقة والجارة مثل العراق وسوريا وحزب الله».