حقق حزب الله وعد امينه العام السيد حسن نصر الله ونفذ اول رد على عملية القنيطرة ولم يخذل الحزب والمقاومة الاسلامية جمهورهما بحسب ما توقع البعض.

يوم الاربعاء كان يوما من ايام الله لانه عندما ينجح المقاومون بتوجيه ضربة قاسية للعدو الصهيوني فانه لا يمكن لاي عربي او مسلم او لبناني او انسان حر الا ان يوجه التحية لهؤلاء المقاومين الابطال.

لكن علينا ان نعترف اننا عشنا امس حالة من القلق عما بعد عملية مزارع شبعا وهل ستكون بداية لحرب جديدة شبيهة بحرب 2006 والى اين ستنتهي التطورات بعد هذه العملية.

على الجانب الاسرائيلي كانت الردود محدودة وعلى الصعيد الاميركي كان هناك تأكيد بعدم الرغبة بذهاب المنطقة نحو حرب جديدة.

وبالنتيجة كرّست العملية قاعدة بان اي استهداف للمقاومين سيؤدي لاستهداف الجنود الصهاينة وان المقاومة الاسلامية قادرة على توجيه ضربة قاسية للصهاينة،
لقد احسن الحزب اختيار موقع الرد في مزارع شبعا المحتلة ولم ينتهك القرار 1701 واحسن الحزب في اختيار توقيت العملية قبل خطاب السيد حسن نصر الله يوم الجمعة في ذكرى شهداء عملية القنيطرة مما يعطي الحزب والسيد نصر الله المزيد من المصداقية، كما ان العملية كانت مميزة باسلوبها ونوعيتها مما يؤكد امتلاك المقاومة لقدرات مميزة.

كل ذلك يجب ان يدفعنا لتوجيه التحية لحزب الله والمقاومة الاسلامية، وما جرى يؤكد ان الصراع مع العدو الصهيوني لا يزال هو الاولوية وانه عندما تتوجه البنادق نحو هذا العدو فان التعاطف مع المقاومة يمتد على طول العالم العربي والاسلامي.

لكن هل انتهى الصراع مع هذا العدو؟ وهل سيكتفي الحزب بهذا الرد؟ وهل سيسكت الصهاينة عن العملية؟

كل المعطيات تؤكد ان الصراع مستمر وعلينا ان نتوقع المزيد من العمليات وردود الفعل فالعدو الصهيوني لن يسكت والمقاومة لن تسكت وانه صراع مستمر طالما هناك عدو على الحدود.

قاسم قصير